وأكد رئيس شعبة التدبير بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، نبيل جدلان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "لا أحد يمكنه اليوم أن ينكر الأثر الاجتماعي المحتمل للبرنامج الجديد للدعم الاجتماعي المباشر"، موضحا أن هذا الورش الضخم هو استمرارية للتوجه الاجتماعي الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ تربعه على عرش أسلافه الميامين.
وأضاف أنه إلى جانب وقعه الاجتماعي، سيكون للبرنامج وقع اقتصادي إيجابي مباشر على نمو الاقتصاد الوطني الذي يراد له أن يكون دامجا وشاملا.
وأوضح أنه في سياق دولي خاص للغاية يتسم بانتعاش اقتصادي متواضع بعد جائحة كوفيد والآثار الاقتصادية للمواجهات العسكرية على النمو وعلى الأوضاع على الصعيد الدولي وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار المواد الغذائية والطاقية وضغط التضخم، فإن الطلب الخارجي الموجه للاقتصاد المغربي سيعرف بعض الصعوبات، مبرزا أن إطلاق برنامج الدعم الاجتماعي المباشر من شأنه تعزيز دعائم الدولة الاجتماعية وسد بعض أوجه الخصاص وتحفيز الطلب الداخلي لتعويض تراجع الصادرات، وبالتالي تعزيز القدرة الشرائية للأسر الفقيرة.
فضلا عن ذلك، يرى نبيل جدلان أن تعزيز الاستقرار الاجتماعي، من خلال الاستهداف المباشر للدعم، لا يمكن إلا أن يعزز الاستقرار السياسي الذي يعتبر ضمانة الاستقرار الاقتصادي وتقوية مصداقية البلد، موضحا ان هذا الأمر من شأنه الارتقاء بجاذبية الاقتصاد الوطني للاستثمارات الخارجية المباشرة وزيادة عدد السياح، وهما مصدران أساسيان للتمويل لتطوير الاقتصاد.
وخلص الأكاديمي إلى أن تفعيل البرنامج الجديد لدعم اقتناء السكن سيحفز بدوره الطلب ونمو قطاع العقار الذي يشكل إشارة إيجابية بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين، لاسيما في سياق دولي يتميز بالأزمة العقارية في الصين.