وأوضح السيد الهيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تأتي "لتكريس السياسة الطموحة التي أطلقتها السلطات العمومية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، من أجل مغرب يتسم بالصمود على الصعيد الاقتصادي والتضامني والاجتماعي".
وسجل السيد الهيري، وهو أيضا مدير مختبر تنسيق الدراسات والأبحاث في التحليلات والتوقعات الاقتصادية، أن هذا الدعم الاجتماعي المباشر سيُمنح للأسر المعوزة التي ليس لها أطفال، أو التي لها أطفال يقل عمرهم عن 21 سنة، ويشمل أيضا تقديم دعم جزافي يمنح لكل أسرة بمناسبة الولادتين الأولى والثانية.
وتابع أن قرار صاحب الجلالة توسيع هذا الدعم ليشمل الأطفال في وضعية إعاقة والمواليد الجدد والأسر التي تعيل أشخاصا مسنين يعد "مرادفا لسياسة استهداف فعالة تشمل جميع الشرائح الاجتماعية التي توجد في وضعية هشاشة".
وأشار الأستاذ الهيري إلى أن تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر يشكل المرحلة الثانية من ورش تعميم الحماية الاجتماعية الذي يهدف بالأساس إلى النهوض بالرأسمال البشري في أفق تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية وصيانة كرامة المواطنين.
كما يأتي استكمالا لمختلف البرامج الاجتماعية التي تم إطلاقها بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبرنامج الدعم المباشر للنساء الأرامل في وضعية هشاشة، وبرنامج دعم تمدرس الأطفال، وبرنامج التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية.
واعتبر السيد الهيري أن سياسة الاستهداف هاته ستسهم في تعزيز الإدماج السوسيو – اقتصادي للأسر الفقيرة أو التي توجد في وضعية هشاشة، وتعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات.