وأفاد بلاغ لمتحف إيف سان لوران، بأن هذه أول جولة لمعرض من متحف إيف سان لوران مراكش بأمريكا الشمالية، مشيرا إلى أن هذا المعرض المخصص لساي تومبلي، أحد الفنانين الكبار في النصف الثاني من القرن العشرين، تم تقديمه في البداية في الفترة من 4 مارس إلى 1 يوليوز في القاعة المؤقتة لمتحف إيف سان لوران بالمدينة الحمراء، بشراكة مع مؤسسة نيكولا ديل روسيو ومؤسسة ساي تومبلي.
وأضاف البلاغ أن معرض "ساي تومبلي، المغرب 1952/1953" هو بطريقة ما عودة إلى الأصل فمن ناحية، ولد الفنان ساي تومبلي في ليكسينغتون بولاية فيرجينيا، ومن ناحية أخرى استفاد من منحة في الفنون البصرية لتمويل رحلته الأولى خارج الولايات المتحدة وبالتالي زيارة إيطاليا وإسبانيا والمغرب في 1952-1953.
وسبق لمتحف فيرجينيا للفنون الجميلة أن نظم معرضا استعاديا لمصمم الأزياء الفرنسي إيف سان لوران تحت عنوان "كمال الأسلوب في عام 2017".
ويتتبع هذا المعرض المتميز الرحلات المبكرة لساي تومبلي، أحد الوجوه الأكثر تأثيرا في الفن الأمريكي في القرن العشرين.
ويجسد معرض "ساي تومبلي، المغرب، 1952/1953" افتتان الفنان الدائم والمحدد بعلم الآثار والمناظر الطبيعية التاريخية بالمغرب من خلال ما هو مسطر في ورق، أو صور فوتوغرافية ولوحات فنية.
وتتيح وثائق من أرشيف متحف فيرجينيا للفنون الجميلة عمقا إضافيا، وتضع رحلات الفنان واهتمامه بشمال إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط في سياقها على نطاق واسع.
يذكر أن الفنان الأمريكي المؤثر ساي تومبلي (ولد عام 1928 في ليكسينغتون بولاية فيرجينيا وتوفي عام 2011 في روما)، والذي يُعرف بافتتانه بعالم العصور الكلاسيكية القديمة، كان مفتونا أيضا بثقافات القبائل الأمازيغية.
فخلال رحلة استكشافية في شتاء 1952 وربيع 1953، سافر الفنان الأمريكي الشاب عبر ربوع المغرب بصحبة الرسام روبرت راوشنبرغ حيث اكتشفا ليس فقط المدن التي تشهد إقبالا كبيرا على غرار طنجة والدار البيضاء ومراكش، وإنما أيضا الآثار غير المعروفة نسبيا للمواقع الأمازيغية في تزنيت والآثار الكلاسيكية في وليلي.
ويغوص معرض "ساي تومبلي، المغرب 1952/1953" في هذه الفترة غير المعروفة نسبيا والتي اكتشف خلالها الطالب البالغ من العمر 25 عاما لأول مرة التعبيرات الثقافية لعالم نسبيا غير مستكشف .
ويعد متحف إيف سان لوران مراكش، الذي افتتح أبوابه في خريف عام 2017 بالقرب من حدائق ماجوريل، مركزا ثقافيا حقيقيا، حيث يضم قاعة عرض دائمة، وهي بمثابة رحلة في قلب إلهامات مصمم الأزياء الشهير.