وأوضح السيد الحريشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، الذي سيتم الشروع فيه نهاية السنة، يحمل رؤية فلسفية متجذرة تتمثل في أن الأسرة هي المكون الأساسي للمجتمع، وأخرى أخلاقية تعكس الإرادة الملكية الخاصة بالارتقاء بالعدالة الاجتماعية.
وحسب هذا الجامعي، فإن الدعم الاجتماعي المباشر مقترن بمختلف التدابير الخاصة بنموذج الدولة الاجتماعية، من قبيل تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية، وهو ما سيساهم في نهاية المطاف في" توطيد أسس الدولة الاجتماعية، أي بلوغ غاية " مغرب عادل ومنصف يضمن الكرامة لجميع أبنائه".
وبعد أن لفت إلى أن هذا البرنامج يكتسي أهمية بالغة، قال إن هذا النهج جاء في الوقت المناسب من أجل تحسين ظروف حياة المواطنين فعلا، وكذا الحفاظ على كرامتهم.
وخلص السيد الحريشي إلى أن هذا الورش، الذي يندرج في إطار رؤية شاملة تتساوق مع مضامين ومرامي النموذج التنموي الجديد، سيكون له بالتأكيد أثر إيجابي على مؤشرات التنمية الاجتماعية والبشرية، لأنه يركز على أساسيات المجتمع العادل المتمثلة في التعليم، والصحة، والسكن، والشغل.