وأتاح هذا المعرض الفني، الذي احتضن فعالياته رواق مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، بحضور أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، وشخصيات من عالم الفن والأدب والثقافة، للزوار اكتشاف والاستمتاع بعشرات اللوحات التشكيلية للفنانين اللذان ينتميان لمدرستين فنيتين مختلفتين.
وبهذه المناسبة، أبرزت الفنانة التشكيلية، نرجس الجباري، في تصريح للصحافة، أن مشاركتها في هذا المعرض الفني المشترك تأتي في إطار رغبتها في تقاسم أحدث إبداعاتها، والتي تم عرضها مؤخرا بالدار البيضاء، مع سكان مدينتها الأم أصيلة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمجموعة من الأعمال الفنية التي تخلد لذكرى أخيها المتوفى.
وقالت إن إبداعاتها "مستوحاة من تجاربها الشخصية كامرأة وأم"، مضيفة أن هذه المجموعة الفنية المستلهمة من الطبيعة، هي ثمرة سنوات عديدة من العمل والبحث الفني.
وفي تصريح مماثل، أكد الفنان التشكيلي، محمد العنزاوي، أن اللوحات التي يشارك بها في هذا المعرض الفني تعكس تجربته الغنية بمسقط رأسه مدينة أصيلة، لافتا إلى أن العنوان الذي اختاره لإبداعاته المعروضة في هذا المعرض الفني هو "أصيلة الحلوة".
وأضاف أنه استعمل في أعماله الفنية المعروضة، والتي تطلب إنجازها سنة، "تقنيات مختلطة" ومواد متعددة، معتبرا أن كل لوحة من لوحاته تشكل قصة مليئة بالذكريات.
وبمناسبة هذا المعرض المشترك، كان زوار هذا الحدث الفني، على موعد كذلك، مع معرض أعمال" الأطفال مواهب الموسم"، والذي أتاح للجمهور مشاهدة عشرات اللوحات المتنوعة التي أبدعتها أنامل أطفال مدينة أصيلة.
يذكر أن الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الـ44 التي تنظمها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤسسة منتدى أصيلة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وجماعة (بلدية) أصيلة، تستمر إلى غاية 25 يوليوز الجاري.
وتخصص هذه الدورة الصيفية للفنون التشكيلية، حيث ستنظم أيضا ندوة حول "التشكيل المغربي والتداول النقدي" يومي 20 و21 يوليوز الجاري، فضلا عن حفل تكريم الفنان التشكيلي المغربي عبد الكبير ربيع يوم 16 يوليوز الجاري.