وذكر بلاغ لمنظمي المهرجان أن هذا الجمع العام الاستثنائي والحضوري لأول مرة منذ عام 2019، سيستضيف حوالي مائة مشارك من أربع قارات وسيناقشون لمدة ثلاثة أيام المواضيع التي ستحدد مستقبل هذه المنظمة الهامة.
وأضاف المصدر ذاته أنه بالإضافة إلى هذا، سيقدم المجلس الدولي للموسيقى جوائز حقوق الموسيقى "Music Rights Awards" خلال حفل افتتاح (فيزا فور ميوزيك 2023)، كما سيساهم في إنتاج عرض موسيقي سيقدم خلال المهرجان وفي تنظيم ندوات فكرية و نقاشات سيؤطرها أعضاء من المجلس.
وسيشارك أعضاء المجلس أيضا في اللقاءات المصغرة السريعة التي تنظم خلال (فيزا فور ميوزيك)، و في أنشطة التشبيك، بالإضافة الى تخصيص رواق للمجلس في المعرض المهني للمهرجان لتمكين مهنيي المهرجان من التعرف على مجال عمل المجلس الدولي للموسيقى و أعضائه.
يشار إلى أن المجلس الدولي للموسيقى يعد أكبر شبكة عالمية للمنظمات والمؤسسات الموسيقية، تأسس من طرف اليونسكو في العام 1949 كهيئة استشارية تكمن مهامها في تعزيز الحقوق الأساسية للموسيقى للجميع.
ويدافع المجلس عن عالم يمكن للجميع فيه الوصول إلى الموسيقى، وتعلمها، واكتساب التجربة فيها والابتكار والتعبير من خلالها، ويتم الاعتراف فيه بعمل الفنانين على اختلاف عوالمهم وتوفير تعويضات عادلة لهم. ويضم المجلس الدولي للموسيقى شبكة للشبكات تجمع 1000 مؤسسة تعمل في 150 دولة عبر العالم.
ويجمع المجلس الدولي للموسيقى بين الأفراد والأفكار تحت مظلة الحقوق الخمس للموسيقى، كما يعزز الوعي ويشجع أعضاءه وباقي الفاعلين الثقافيين من خلال انشطة للدفاع عن هذه الحقوق في المجتمع ولدى صناع القرار في مجالات التعليم الفني والسياسات والصناعة، وتجميع خبرة المنظمات والمؤسسات الموسيقية التي تدعمها وتيسير وتنفيذ المبادرات التي تعززها.
وتتمثل الحقوق الخمس في الموسقي في حق جميع الأطفال والكبار في التعبير عن أنفسهم موسيقياً بكل حريةن وتعلم لغات ومهارات الموسيقى، وإمكانيات الوصول إلى الانهماك الموسيقي من خلال المشاركة والاستماع والإبداع والمعلومات. كما تشمل هذه الحقوق حق جميع الفنانين الموسيقيين في تطوير براعتهم الموسيقية والتواصل من خلال جميع وسائل الاتصال ووضع التسهيلات المناسبة تحت تصرفهم، والحصول على تقدير ومكافأة منصفين لعملهم.
ويعد مهرجان (فيزا فور ميوزيك)، الذي تأسس سنة 2014، منصة تمنح الفنانين والفاعلين الثقافيين من العالم الفرصة للتعارف ولتسليط الضوء على المبدعين الموسيقيين من إفريقيا والشرق الأوسط ومنحهم المكانة التي يستحقونها.
كما يشكل المهرجان فضاء للتبادل والحوار بين الفنانين ومهنيي الصناعات الموسيقية من دور الإنتاج ، والوكلاء الفنيين ، والمديرين الفنيين ، والمؤسسات الثقافية، والإعلاميين والمؤطرين.
وخلال هذه التظاهرة، يتمكن الفنانون المشاركون من تقديم أهم وأفضل ابداعاتهم الموسيقية من خلال عروض فنية حية لا تتجاوز 40 دقيقة، و تكون موجهة بالدرجة الأولى للمهنيين القادمين من كل دول العالم ثم لكل الجماهير العاشقة للموسيقى.