وشكل هذا اللقاء، الذي انعقد على هامش الدورة 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب وحضره رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد إلى جانب مديري بعض معارض الكتاب العرب، فرصة للوقوف عند العقبات التي يواجهها الناشر العربي، وبحث السبل الكفيلة بتطوير صناعة الكتاب ودعمها.
وأوضح محمد رشاد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مستوى صناعة النشر في الوطن العربي يظل متأرجحا بين التطور والانحسار، لأسباب مرتبطة بشروط ومقومات وآليات الدعم، داعيا الحكومات العربية إلى دعم الناشر العربي في أفق الرفع من نسبة النشر والطباعة.
من جهة ثانية ، أعرب محمد رشاد، الذي يشغل أيضا رئاسة الدار المصرية اللبنانية، عن شكره للتجاوب الإيجابي للمملكة المغربية مع البيان الذي أصدره اتحاد الناشرين العرب المتعلق بدعم قطاع النشر في الوطن العربي خلال جائحة كوفيد-19، معتبرا أن "المغرب كان من أوائل الدول التي تفاعلت إيجابيا مع هذه الدعوة".
وعبر رئيس اتحاد الناشرين العرب عن إعجابه بالتنظيم الجيد والمحكم الذي انطلقت في أجوائه فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، على مستوى النخبة المختارة من الناشرين المشاركين في الدورة الحالية، مبرزا عراقة المغرب وتجذره التاريخي ومساهمته في الإشعاع والتطور الحضاري العربي والإسلامي.
يشار إلى أن هذه الدورة الحالية للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعرف مشاركة 737 عارضا من 51 بلدا، منهم 287 عارضا مباشرا، و450 عارضا غير مباشر، يمثلون 51 بلدا، فيما يحل إقليم كبيك ضيف شرف على الدورة.
كما تعرف الدورة تقديم عرض وثائقي يتجاوز عدد عناوينه 120 ألف عنوان بحقول معرفية مختلفة ورسالة ثقافية مشتركة، ليكون زوار المعرض من المغاربة والأجانب في رحاب أكبر مكتبة مفتوحة.