وأبرز هؤلاء الفاعلون في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، الجهود المتميزة التي بذلها ويبذلها السيد بناني سواء من خلال ترؤسه لجميعة رباط الفتح للتنمية المستديمة، أو من خلال الوظائف السامية التي عهد له بها في ظل عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منوهين على الخصوص بحسه الوطني العالي وإبداعه الثقافي الغني، وعطائه التضامني المتميز.
وفي هذا الصدد، قال مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، محمد الفران، إن هذا الحفل الذي ينظم في إطار فعاليات الريباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي "يكرم واحدا من رجالات مدينة الرباط، بالنظر إلى العمل التطوعي الذي يقوم وتميز به في عاصمة المملكة".
وأضاف الفران أن المحتفى به، من خلال ترؤسه لعدد من جمعيات المجتمع المدني، أشرف على مجموعة من مشاريع التنمية المستديمة التي تدخل في إطار الحفاظ على جمالية هذه المدينة وتاريخها الحافل بالصفحات المشرقة.
من جانبه، قال الكاتب والصحفي عبد الحميد اجماهري، إن السيد عبد الكريم بناني "يتميز بوطنيته العميقة، وانشغاله الكبير بالهوية الوطنية، وبالفكر والثقافة"، مضيفا أن "ما يثيرني شخصيا فيه هو سعة علمه وفهمه العميق لمهام المثقف ومهام الثقافة"، كما أنه "مناضل ثقافي" ذو حضور مستمر ومنتج في هذا المجال.
كما أشار اجماهري إلى أن عبد الكريم بناني "شخصية وطنية ذات أخلاق عالية، ولا يتردد في النصح وفي التفاعل مع القراء"، مبرزا أن "التعرف عليه هو أمر يسعدني، فأنا من القراء المخلصين لكل ما يكتب في المجال الإعلامي في المغرب".
من جانبه، قال رئيس الجامعة المفتوحة للداخلة، إدريس الكراوي، إن المحتفى به "من الوطنيين البررة، ومن رجالات الدولة، الذين بصموا على معالم كبيرة للمغرب الحديث، على صعيد هذا الجيل، الذي استطاع بصفة مبكرة تأسيس اللبنات الأولى لمجتمع مدني يواكب التحولات النوعية التي تعرفها المملكة خصوصا في قضايا التنمية المستدامة والتنمية البشرية والاقتصاد التضامني".
واستحضر الكراوي ما يتميز به المحتفى به من "حضور بارز في كل المحطات الرئيسية التي مرت بها المملكة، سواء في مجال العمل الاجتماعي والتضامني، أو على صعيد بناء التنمية البشرية المستدامة، التي كان سباقا لها"، وكذا دوره في تأطير الشباب على صعيد منتدى الشباب المغربي في الألفية الثالثة، و"جعل الشباب في خدمة التنمية المستدامة، وكذا جعل القضية الوطنية في صلب تحركات المجتمع المدني".
وخلص الكراوي إلى أن عبد الكريم بناني "يعتبر مدرسة في حد ذاته، وسيكون بكل تأكيد مصدر إلهام لأجيال كثيرة في المستقبل".
من جانبه، قال الإعلامي والكاتب محمد الصديق معنينو، إن عبد الكريم بناني "كان رجل ثقة للملك الراحل الحسن الثاني، وهو رجل ثقة الآن لجلالة الملك محمد السادس".
وأضاف أن المحتفى به يعد فاعلا جمعويا حقيقيا بالنظر للعطاء الكبير لجمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة التي يترأسها، وماقدمته في مجال التنمية المستديمة والثقافة.
من جهته، أعرب السفير الفلسطيني بالمغرب، السيد جمال الشوبكي، عن سعادته الكبيرة بحضور الحفل التكريمي لعبد الكريم بناني، باعتباره "رجلا ذا هامة كبيرة، ومفكرا وشاعرا وأديبا".
وأضاف السفير الفلسطيني بالرباط أن "الأستاذ عبد الكريم بناني يستحق كل الاحترام والتقدير، فهو الرجل المعطاء الذي يتوفر على الكثير من المواهب، في الشعر والأدب والموسيقى".
من جانبه، قال مصطفى الجوهري، نائب رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، إن عبد الكريم بناني "يعتبر شخصية رباطية ومغربية، تتميز بالوفاء والعطاء اللامحدود، والروح الإنسانية والإخلاص".
وأضاف أن المحتفى به أعطى الكثير لمدينة الرباط وللمغرب عامة، معتبرا أنه "إنسان يتميز بالتواضع والعطاء الإنساني، ورجل دولة ذو هوية وطنية ومجتمعية".
كما أبرز أن المهام الإدارية التي يتقلدها عبد الكريم بناني لا تصرفه عن العمل الثقافي والاجتماعي، بحكم أنه شارك منذ شبابه الأول في تأسيس مجموعة من الجمعيات، خصوصا جمعية رباط الفتح التي خدمها كثيرا واعتبرها المهتمون بالشأن الجمعوي قوة اقتراحية أعطت الكثير ومازالت.
وتميز هذا الحفل بتقديم شريط فيديو قصير يعرض لبعض المحطات في حياة السيد عبد الكريم بناني وبعض من الشهادات في حقه. كما تميز بإلقاء قصيدتين تحتفيان به، وتستحضران خصاله ومناقبه العديدة.