وتم التوقيع على الاتفاقية من طرف إرنستو أوتوني، مساعد المديرة العامة لليونسكو في الشؤون الثقافية، ونزهة العلوي، الكاتبة العامة للمؤسسة.
ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقية عقب اللقاء الذي جمع صاحبة السمو الملكي بالمديرة العامة لـ "اليونسكو"، وذلك بمناسبة أشغال الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، المنظمة بالرباط في نونبر 2022.
وتركز اتفاقية الشراكة الأولى الموقعة لمدة خمس سنوات، أولا، على برنامج اليونسكو لتعليم الشباب في مجال التراث العالمي والقيام بأنشطة لفائدة الشباب المغربي والإفريقي.
ولأول مرة في العالم، قامت المؤسسة بتكييف حقيبة أدوات تعليمية صممتها اليونسكو لتتماشى مع السياق المحلي، قصد مساعدة الشباب على اكتشاف وفهم تراث مدينتهم.
وتم نشر هذه الحقيبة التعليمية، تحت عنوان "اكتشف تراث مدينتي" في نسختها الثانية في دجنبر 2022، لدى 4700 تلميذا من 62 إعدادية في أكاديمية الرباط-سلا-القنيطرة. وقد قام هؤلاء التلاميذ تحت إشراف أساتذتهم، وبتوجيه من المتخصصين المهنيين في التراث: علماء الآثار، مهندسون معماريون، القيمون على المواقع ومفتشو الآثار التاريخية، بتناول المعالم الأثرية للمدينة المصنفة تراثا عالميا من لدن اليونسكو.
وسيتم بعد ذلك تنفيذ أنشطة التحسيس والتوعية والنهوض بالتراث الثقافي لدى الجمهور العريض، على غرار المعرض الحضري "الرباط، تراث عالمي"، الذي افتتحته صاحبة السمو الملكي في 8 يناير الجاري، على هامش الاحتفاء بإدراج الرباط ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وهو معرض يسلط الضوء على القيمة العالمية المتميزة لمدينة الرباط، من خلال لوحات إعلامية وسلسلة من الصور للمكونات الثمانية للتراث المدرجة في قائمة التراث العالمي ومنطقتها العازلة.
وتلتزم المؤسسة واليونسكو بالقيام بالعمل التراثي في القارة الإفريقية. وسيشمل هذا العمل المشترك تنفيذ اتفاقية التراث العالمي بشأن المواقع المصنفة في المغرب وإفريقيا.
وتنص اتفاقية الشراكة، أيضا، على برامج لتعزيز قدرات الفاعلين في مجال التراث الذين يديرونه ويحافظون عليه في الرباط والمغرب وإفريقيا، والمشاركة في مختلف التظاهرات الوطنية والدولية التي تنظمها اليونسكو.
وبهذه المناسبة، أجرت صاحبة السمو الملكي مباحثات مع المديرة العامة لليونسكو، عرفت على الخصوص، حضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ورئيس اللجنة الوطنية للمغرب لليونسكو، شكيب بنموسى، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، والكاتبة العامة للمؤسسة، نزهة العلوي، والسفير المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو، سمير الدهر.
كما جرت هذه المباحثات بحضور إدوارد ماتوكو، نائب المديرة العامة لأولوية إفريقيا والعلاقات الخارجية باليونسكو، وإرنستو أوتوني، مساعد المديرة العامة لليونسكو في الشؤون الثقافية، وأستريد جيلي، مديرة المكتب التنفيذية لدى السيدة ستيفانيا جيانيني، نائبة المديرة العامة للتعليم، وجوليان بيلو، مدير الشراكات.
إثر ذلك، حضرت صاحبة السمو الملكي حفل الاستقبال الذي أقامته على شرفها المديرة العامة للمنظمة الأممية ببيت اليونسكو، والذي عرف على الخصوص، حضور رئيس المؤتمر العام، ورئيسة المجلس التنفيذي، ورؤساء المجموعات الانتخابية، ومساعدو المديرين العامين لليونسكو.
ولدى وصولها إلى مقر منظمة اليونسكو، وجدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في استقبالها المديرة العامة للمنظمة، السيدة أودري أزولاي، ونائب المديرة العامة لأولوية إفريقيا والعلاقات الخارجية باليونسكو، السيد إدوارد ماتوكو، وسفراء المجموعة العربية والإفريقية لدى المنظمة، قبل أن يتقدم للسلام على سموها كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ورئيس اللجنة الوطنية للمغرب لليونسكو، شكيب بنموسى، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، والسفير المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو، سمير الدهر، والقائم بأعمال سفارة المغرب بباريس، سعد بندورو.