وحضر هذا الحفل العديد من الشخصيات، ومنها على الخصوص، مدير مؤسسة (أرشيف المغرب)، السيد جامع بيضا، ورئيس النادي الدبلوماسي المغربي، الطيب الشودري، ومدير المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، السيد محمد كنبيب، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى وباحثين جامعيين وأعضاء بمؤسسة "فرنسا-المغرب للسلام والتنمية المستدامة".
وشكل هذا الحفل مناسبة للكاتب لتقديم جديد الطبعة الثانية المنقحة والمزيدة الواقعة في 248 صفحة، والتي أرادها سيان رواية تاريخية بنكهة اقتصادية واجتماعية وقانونية وسياسية.
ويتعلق الأمر هنا بلحظة لتقاسم مختلف محطات "سفر" الكاتب يمتزج فيها الزمان والمكان بقصد فتح سبل لمعرفة هذا الجزء الذي لا يتجزأ من التراب المغربي، مقتفيا مختلف السبل التي يتيحها التاريخ والجغرافيا والقانون.
ونوه السيد سيان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، بمبادرة جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة لتنظيم هذا اللقاء، مبرزا أن حضوره يهدف إلى التطرق إلى قضية الصحراء المغربية التي تحظى بمكانة خاصة لديه.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الهدف الرئيسي من هذا الكتاب يتمثل في التعريف بقضية الصحراء المغربية خارج المغرب سيما مع النجاح الذي حققه تسويق الطبعة الأولى منه.
وأضاف أن الموضوع الرئيسي للكتاب هو إبراز "الوحدة الترابية" للمغرب بحقائق التاريخ والجغرافيا، والتي ظلت قائمة حتى خلال فترة الحماية بشكل تعززه القوى الطبيعية والجغرافية والتاريخية والاقتصادية والثقافية القديمة، مبرزا أن هذا الحقيقة أكدها المارشال ليوطي نفسه.
وأكد الكاتب أنه "لا يمكن الحديث عن تعريف للصحراء خارج هذا البلد"، مبرزا التطور الملحوظ الذي تشهده جهات الجنوب، وسيما مدينة العيون التي ما فتئت تغري وتدهش زوارها بمختلف "البنيات التحتية والبنايات التي اكتست المنطقة الصحراوية".
واعتبر أن هذه الوقائع تبرر الدعم الواسع الذي عبرت عنه العديد من دول العالم للمخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره حلا ذا مصداقية وجديا للنزال المفتعل حول الصحراء المغربية.
وصدرت الطبعة الأولى لكتاب "الصحراء المغربية: الفضاء والزمان" في نونبر 2019. وجاءت الطبعة الثانية منه مزيدة من خلال أخذ المستجدات التي عرفها ملف الصحراء المغربية سنتي 2020 و2021 بعين الاعتبار.