ويضم هذا المعرض، الذي يخلد أيضا الذكرى ال75 لأحداث 7 أبريل 1947 بالدار البيضاء، والذكرى ال66 للرحلة الميمونة لجلالة المغفور له محمد الخامس إلى مدينة تطوان (في 9 أبريل 1956)، مجموعة غنية من المخطوطات والكتب والصحف، بالإضافة إلى صور رحلة جلالته والأسرة الملكية الشريفة إلى مدينة طنجة، التي التقطها المصور والصحفي برنارد روجيه.
ويهدف هذا المعرض إلى استحضار تضحيات سكان مدينة الدار البيضاء الذين انضموا إلى المسيرة التي قادها أعضاء أسرة المقاومة وجيش التحرير، في سبيل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن مقدساته.
كما يروم المعرض الحفاظ على شعلة المقاومة التي تخللت زيارة المغفور له الملك محمد الخامس إلى مدينة طنجة، والتي ألقى خلالها جلالة الملك خطاب طنجة التاريخي، والذي كان موعدا تاريخيا في أفق مطالبة الشعب المغربي بحقه في الاستقلال.
وفي هذا الصدد، أبرز مدير المكتبة الوطنية للمملكة، محمد الفران، في كلمة بالمناسبة، أهمية هذا المعرض في حفظ الذاكرة الوطنية، مشيرا إلى الدور المنوط بالمكتبة الوطنية في صيانة الرصيد الوثائقي الوطني الغني.
وأضاف أن المكتبة الوطنية للمملكة تعتزم إصدار ببليوغرافيا خاصة عن جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، تضم كل المؤلفات والدوريات والوثائق الورقية والرقمية والسمعية البصرية، ليكون هذا الإصدار مرجعا للباحثين في هذا الميدان.
من جهته، أشاد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالحضور اللافت للشباب في هذا الحفل الذي يبرز، حسب قوله، تمسكهم بالقيم التأسيسية للأمة المغربية.
وأضاف السيد الكثيري أن المندوبية السامية تعتزم تعزيز تنسيقها مع المكتبة الوطنية ووزارة الشباب الثقافة والتواصل بهدف حفظ الذاكرة الوطنية.
من جهته، أشار وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إلى أن هذا المعرض "الاستثنائي"، الذي يستحضر ثلاثة أحداث رئيسية في تاريخ المغرب المعاصر، يهدف إلى أن يكون لحظة إخلاص واعتراف بالتضحيات التي قدمها أبطال التحرير والاستقلال.
وبالإضافة إلى المخطوطات والكتب والدوريات والصحف، فإن هذا المعرض، الذي يستمر إلى غاية 16 أبريل، يتضمن صورا التقطها برنارد روجيه، الذي صور الرحلات الرسمية جلالة المغفور له الملك محمد الخامس جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني.
وكان برنارد روجيه أيضا مؤلفا ومخرجا، ومؤسسا لأسبوعية "Afrique magazine"، وناشرا للبطاقات البريدية (1914-1998).
وقد سحره المغرب منذ حلوله به عام 1940، حيث التقط العديد من الصور ونشر العديد من الكتب عن المملكة.