وبتشجيع من مدرستهم، أتيحت لكل من غيثة خولاني وسلمى التورقي وسلوى صبر ورفيق زكدود الفرصة للتوفيق بين الفن والمهنة والإبداع للكشف عن أعمالهم وتطوير هذا الفن الشغوفين به.
ويعتبر هذا المعرض بمثابة رحلة فنية تهدف إلى تطوير الحس الفني وممارسة الفن لدى طلبة الهندسة المعمارية ، وتمكينهم من إبراز مواهبهم الإبداعية وقدرتهم على الابتكار.
وفي تصريح لقناة الأخبار المغربية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية عزيز الوهابي أن إنجاز هذه الأعمال الفنية من قبل الطلبة تميز بالاستقلالية وكان خارج المناهج البيداغوجية ، مسجلا أن هذا الحدث يهدف إلى تثمين وتشجيع هذه الأعمال.
وقال إن "الفن يشكل دعامة لتدريس الهندسة المعمارية ، فضلا عن أهميته لاستيعاب المعارف على مستوى تكوين مهندسين معماريين في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هؤلاء الطلبة ، الذين جعلوا الفن شغفا شخصيا ، هم بصدد شق طريقهم من خلال إنجازات ذات جودة فنية كبيرة".
وقالت سلوى صبر ، في تصريح مماثل، إنه من خلال هذا المعرض نحاول أن نحكي حبنا للفن" ، مبرزة أنها تريد استحضار الطبيعة مرة أخرى ، لتجسد من خلال أعمالها الأبعاد غير المادية للنفسية البشرية ، بالإضافة إلى المشاعر التي تميز عفوية اللحظة.
وبالنسبة لغيثة خولاني، الشغوفة بالفن وبعالم الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي منذ صغر سنها ، فإن "المعرض هو فرصة لتقديم لوحاتي الزيتية والقطع الخزفية" لإظهار تعدد وتنوع المواهب التي تزخر بها المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية.
ونفس الأمر بالنسبة لرفيق زكدود، الذي يتولى مهمة إتقان النحت لإطلاق إبداعات معاصرة تضفي الحيوية على فضاءات داخلية وخارجية أما سلمى الطورقي ، الشغوفة بالفن ، وخاصة الفن الرقمي فتحاول مشاطرة جزء من نفسها من خلال رسوماتها الملونة.
وتتواصل فعاليات هذا المعرض الجماعي إلى غاية 12 أبريل المقبل، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتفرد الأعمال الفنية والمنحوتات المعروضة.