ويقدم المعرض المتنقل، المنظم من طرف "Art'Expo Morocco"، ومؤسسة دار المغرب، بانوراما للتراث الثقافي والفني المغربي من إبداع وتصميم صباح الزخنيني، مؤسسة جمعية "Art'Expo Morocco"، التي أعربت في كلمة افتتاحية عن امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لدعمه للفنون والثقافة ودفاعه عن التراث الوطني.
من جانبه، سلط رضوان بشيري، عن وكالة تواصل مشاركة في تنظيم هذا الحدث، الضوء على البرنامج الاستثنائي للمعرض الذي يجمع فاعلين من مشارب مختلفة، والذي يعكس طموح المنظمين في تقاسم ثراء التنوع الثقافي، مؤكدا أن المعرض يساهم في الإشعاع الثقافي والفني للتراث المادي وغير المادي للمغرب، ويشكل عملية نقل لهذا التراث إلى الأجيال الحالية والمستقبلية.
من جهته، أكد وليد رمال مستشار سياسي في سفارة المملكة بباريس، على أهمية هذا المعرض الذي يستمر حتى 26 مارس الجاري، في إبراز التراث الفني والثقافي، مشيرا إلى أن هذه النسخة الأولى التي تجمع مبدعين في شتى مجالات الفن، تتيح للزوار اكتشاف بانوراما ثرية للمشهد الفني المغربي، من خلال لوحات تشكيلية، صور وندوات، وعروض قفطان، وغيرها.
من جانبهما، أكد المصمم العالمي ومهندس الديكور هشام لحلو، والفنانة التشكيلية الفرنسية المغربية ماريا كرمادي مندوبا المعرض، أن هذا الحدث الكبير يمثل تجسيدا رائعا لتعددية المغرب، "احتفاء" بإفريقيا عبر مشاركة فنانين ومصممين من عدة دول إفريقية و"قصيدة" تتغنى بالمغرب وتنوعه الثقافي.
أما مدير المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب السيد محمد كنبيب، فقد أشاد بالرؤية التي يحملها هذا المشروع الرامي إلى تثمين الفن والثقافة، مذكرا بأن الاهتمام بالتراث المادي وغير المادي للمملكة وأفراد الجالية المقيمة بالخارج تعد من أهم المهام المنوطة بمؤسسته.
بدورها، رحبت الفنانة التشكيلية والمبدعة متعددة التخصصات نادية شلاوي التي قدمت لأول مرة لوحتها "تأمل"، أهم إبداعات معرضها القادم، بهذا المعرض "الاستثنائي" الذي يحمل عاليا العلم المغربي في مكونه الفني، مؤكدة أن الفن والثقافة أصبحا، في الوقت الراهن، أكثر احترافا في المغرب وجزءا من تراثه غير المادي، ليساهما في إثراء صورة المملكة بإفريقيا وأوروبا وفي كل مكان في العالم.
من جهته، أكد ألبير الحرار، رئيس الجالية اليهودية في كريتيل، بإيل دو فرانس، والمسؤول بالمجلس الكنيسي لباريس، على ارتباط اليهود بالمغرب، أرض التسامح والسلام والتعايش بامتياز، مهنئا منظمي هذا المعرض لتسليطهم الضوء على المكون العبري للهوية المغربية الغنية والمتعددة.
وفي السياق ذاته، أبرز الرسام السنغالي عبد الله ديالو، أن هذا المعرض هو تكريم لإفريقيا وثقافتها من خلال مشاركة العديد من الفنانين من القارة، القادرة على الحضور بقوة في اللقاءات الكبرى.
وتميز حفل الافتتاح بشكل خاص بحضور السيد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي في باريس، إلى جانب القنصل العام للمملكة المغربية في العاصمة الفرنسية مصطفى البوعزاوي، وشخصيات من عوالم الثقافة والفنون والأعمال والعمل الجمعوي.
وحسب المنظمين، يشكل المعرض مناسبة للقاء بين شخصيات من مشارب متعددة، تتقاسم أفكارها خلال فعاليات حول تحديات الحوار بين الثقافات، التنوع الثقافي، المبادلات والصلات ذات الحمولة الثقافية في جميع أنحاء العالم، وذلك بمشاركة فنانين وكتاب ومؤرخين ومصممين من المغرب وفرنسا وبلدان أخرى.
وسيكون الزوار على موعد مع رسامين ومصورين ومبدعين ملتزمين ومصممي الأزياء الراقية من المغرب، كوت ديفوار وفرنسا، وكذا مع حرفيين مغاربة يتوارثون الخبرة بشغف من جيل إلى آخر.