وتجري أحداث مسرحية "طيور الظلام"، وهي مقتبسة من مسرحية "وجهة نظر" للكاتب المصري لينين الرملي، في مأوى للمكفوفين، تسيره إدارة فاسدة، تسرق حقوق المكفوفين وتتحايل عليهم.
وتنحو المسرحية، في الكثير من لحظاتها، إلى السخرية الحبلى بحدة المعاناة، وتفتح منافذ لبوح المكفوفين للتعبير عن جراحاتهم وتطلعاتهم الإنسانية.
وتمثل كل شخصية تفرعا خاصا داخل البنية العامة للعرض، فهناك الشخصية المتزمتة المنغلقة، وهناك الشخصية المتفتحة المنبسطة، وهناك ما بينهما، وكلها تتوفر على قدرات ملحوظة في التقمص والأداء المستثمر لإمكانات الجسد حركة وصوتا وإيحاء.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مخرج العمل المسرحي، أنوار حساني، إن مسرحية "طيور الظلام" تحاكي معاناة المكفوفين مع إدارة مركز الإيواء وتعالج عددا من المشاكل الاجتماعية.
وأوضح السيد حساني، الذي يشخص كذلك دورا في هذا العمل، أن الفرقة المسرحية لجماعة الدار البيضاء، وهي فرقة حديثة العهد، تجمع ثلة من الفنانين وأساتذة التمثيل المسرحي، تحت إشراف الأستاذة رابحة زاهيد، مبرزا أنه سبق تقديم عرض بالمركب الثقافي أنفا، مع برمجة عدد من العروض الإضافية في المستقبل.
وينقسم هذا العمل المسرحي إلى لحظتين مفصليتين، لحظة لقاء المكفوفين في المأوى والتعرف على شخصية كل منهم ومشاكلها، ولحظة وقوع ورقة متضمنة لحجم ومصادر تمويل المأوى في يد شخصية "الطير". وهو ما أدى إلى انفضاح حقيقة الاختلاس والنصب من إدارة المأوى.
ويساهم في هذا العمل المسرحي ثلة الفنانين، لاسيما زكرياء أشكور، وأمينة فرعون، وعائشة اهتمام، ومحمد غلام، وسهام الزبير، والمصطفى حقيق، وعبد الهادي علوكي.