ويحتوي المتحف المكون من طابقين، على رصيد غني من آلات موسيقية متنوعة تم جمعها من مختلف المؤسسات المتحفية بالمغرب.
وتمت إقامة المتحف في مبنى تاريخي هو دار الجامعي التي شيدت في الربع الأخير من القرن الـ 19 في عهد السلطان المولى الحسن الأول.
وأكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، في تصريح للصحافة، أن المتحف الوطني للموسيقى يبرز تنوع التراث التاريخي والفني، في مدينة تزخر بإرث حضاري وإنساني بالغ العراقة.
وأبرز أن المتحف يتيح للزائر القيام برحلة ساحرة في تاريخ الموسيقى المغربية مذكرا بأن الرسام دو لاكروا، استمع لأول مرة عند زيارته للمغرب، للموسيقى بالعاصمة الاسماعيلية.
ويأتي افتتاح المتحف، حسب محافظه، أحمد مركاع، بعد سنتين من أشغال الترميم والتهيئة وترميم بعض الآلات الموسيقية التي جمعت من مختلف المتاحف عبر المغرب.
وقال المحافظ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، إن افتتاح المتحف يندرج في إطار الاستراتيجية التي وضعتها المؤسسة الوطنية للمتاحف لترميم البنيات المتحفية وتوسيع نطاقها لتشمل مختلف الجهات، موضحا أن المتحف يضم مختلف آلات الموسيقى المغربية بمختلف الأنواع من موسيقى صوفية (عيساوة، كناوة، حمادشة) وكذلك الموسيقى الأندلسية والملحون، والموسيقى الغرناطية.
وتم خلال افتتاح المتحف توقيع اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمؤسسة الوطنية للمتاحف، تهم تمكين التلميذات والتلاميذ والأسرة التعليمية من مجانية الولوج إلى المتاحف الوطنية التابعة لها.
وستمكن اتفاقية الشراكة التلميذات والتلاميذ والأسرة التعليمية بجميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين من ارتياد المتاحف الوطنية، بالمجان، كل يوم أربعاء وجمعة من الأسبوع، وإتاحة مجانية الولوج لتلميذات وتلاميذ جهة فاس مكناس لمدة ثلاثة أشهر منذ التوقيع على هذه الاتفاقية.
وتسعى الشراكة إلى تعزيز ارتياد المتاحف لدى الناشئة التعليمية ونشر مختلف أشكال التعبير الفني ، فيما يخص الموضوعات المتعلقة بالتراث المادي وغير المادي للمملكة.
وقال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بمنوسى في تصريح للصحافة، إن الثروة التاريخية الفنية التي يتوفر عليها المغرب ومن خلال تقديمها لجميع المواطنين وتلاميذ المدارس العمومية والخصوصية، يمكن أن تساعد في انفتاح هؤلاء التلاميذ على هذا التراث اللامادي المتوارث جيلا عن جيل، كما ستساعد هذه التعلمات الفنية في الابداع وتكوين شخصية التلاميذ.
وأكد أن الوزارة تولي أهمية خاصة لتنزيل هذه الشراكة على أرض الواقع عبر زيارات لفائدة المؤسسات التعليمية.
وحضر حفل افتتاح المتحف والي جهة فاس مكناس، سعيد زنبير، وعامل عمالة مكناس، عبد الغني الصبار، ورئيس جهة فاس مكناس، عبد الواحد الأنصاري، بالإضافة إلى شخصيات أخرى.