وأشاد الخليفة العام للطريقة التيجانية، في كلمة بالمناسبة، ب"العلاقة الروحية والاخوية" التي تجمع بين المغرب وجمهورية نيجيريا، مبرزا أن العلاقات بين البلدين متجذرة تمتد لأزيد من خمسة قرون.
وبعد أن أعرب عن ارتياحه لهذه الزيارة التي من شأنها الاسهام في تعزيز الروابط بين البلدين ، أكد سمو الأمير السنوسي تشبث أتباع الطريقة التيجانية في نيجيريا، الذين يزيد عددهم عن 40 مليون مريد، بتقوية هذه العلاقات .
من جهة أخرى، نوه الخليفة العام للطريقة التيجانية بجهود المملكة "في تكوين العلماء والأئمة وفي توفيق المفاهيم والدفاع عن الثوابت التي بني عليها فهمنا للدين"، مبرزا أهمية استلهام التجربة المغربية في هذا المجال وفقا للرؤية المتبصرة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار الى أن تعاليم الدين الإسلامي التي انتشرت في منطقة الساحل الافريقي مبنية على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والطرق الصوفية التي تنهل من الكتاب والسنة.
من جهته، أكد مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية ، السيد أحمد الخمليشي، أن زيارة الخليفة العام للطريقة التيجانية بجمهورية نيجيريا الاتحادية للمغرب تشكل إحدى لبنات صرح الروابط بين البلدين مما "يجعل التلاحم بيننا تلاحما وثيقا و عميقا"، مبرزا الوشائج الوطيدة التي طبعت دوما علاقات المغرب وخاصة مع مسلمي منطقة جنوب الصحراء.
وأعرب عن أمله في استمرار هذه العلاقات المبنية على العقيدة الدينية الإسلامية المشتركة والتي لن تزداد الا رسوخا ، مذكرا بالروابط التي كانت تتم بين وفود مسلمي إفريقيا جنوب الصحراء وبين شيوخ الصوفية من أهل المغرب.
وأشار السيد الخمليشي، في هذا الاطار، الى الدور التي تضطلع به دار الحديث الحسنية في تكوين عدد من الطلبة كل سنة من مختلف بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.