وذكرت السيدة عمور، خلال هذا اللقاء، بالعلاقات الأخوية القوية بين المغرب وموريتانيا، والتي تقوم على أسس متينة من الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التعاون المثمر والبناء، وذلك في انسجام تام مع توجهات قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأضافت أن السياحة تعتبر من العوامل التي تساهم في التقارب والتفاهم بين الشعوب، وتشكل أيضا عنصرا جوهريا لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت السيدة عمور أن "الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة تعد فرصة لإعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي بين المغرب وموريتانيا في مجال السياحة، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون المثمر بين البلدين".
وشددت على أن السياحة تعتبر من العوامل التي تساهم في التقارب والتفاهم بين الشعوب، وهي أيضا عنصر أهم لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وفي هذا الصدد، أكدت السيدة عمور استعداد الوزارة لمواكبة الجانب الموريتاني من خلال برمجة لقاءات ثنائية بين المسؤولين في البلدين.
وفي ما يتعلق بمجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أشارت السيدة عمور إلى الحصيلة الإيجابية المنجزة للتعاون القائم بين البلدين الشقيقين في مجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي.
وأضافت أنه تم، منذ التوقيع على اتفاق التعاون في مجال الصناعة التقليدية بين حكومتي المغرب وموريتانيا خلال شهر يناير 2002، القيام بعدة عمليات للتعاون همت مجالات متعددة، على رأسها التكوين المهني، وتبادل الخبرات، والمشاركة في التظاهرات ذات الطابع الترويجي والتسويقي والاقتصاد الاجتماعي.
وأشارت السيدة عمور إلى أن الوزارة وضعت برنامجا جديدا للتكوين، سيمتد على مدى 10 أيام بمراكش لفائدة 40 صانع تقليدي موريتاني في مجال الفخار، مضيفة أن الوزارة ستواصل العمل سويا مع الجانب الموريتاني من أجل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
من جهتها، قالت السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس إن تجربة المغرب في مجال السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني "رائدة وناجحة"، مضيفة أن موريتانيا ستتاح لها الفرصة للاستفادة من هذه التجربة.
وأشارت إلى أن آفاق التعاون بين البلدين "واعدة"، وأنه سيتم، مع التطور الذي شهده العالم بعد وباء (كوفيد-19)، إجراء تغييرات على المنتج الذي يقدمه كل بلد.
وفي هذا السياق، قالت الوزيرة الموريتانية إن الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التكوين من شأنها تحسين جودة منتوجات الصناعة التقليدية الموريتانية وخبرة الصناع التقليديين الموريتانيين، لا سيما في قطاع الجلود والفخار.
وأعربت عن تطلع بلدها للاستفادة من التكوين في مهن الفندقة والسياحة، من خلال تكوين المدربين الموريتانيين في المغرب وكذا من خلال إرسال مدربين مغاربة للتدريب في موريتانيا.
وعلاوة على ذلك، أعرب الطرفان عن رغبتهما في تشكيل لجنة متابعة تناط بها مسؤولية تنفيذ اتفاقية التعاون المتوقعة.