وذكرت المجموعة، في بلاغ لها، أن التحدي الذي واجهه هؤلاء الطلبة هو تصميم وإنشاء عمل فني يسمى "Fontaine Ménara Space"، وهو تحد لإنشاء نافورة داخل قاعة عرض المقر الرئيسي لشركة "منارة قابضة" بمراكش، موضحة أن هاته القاعة مخصصة لإستضافة مختلف التظاهرات، مثل معارض المنتجات، حفلات الاستقبال وأوراش العمل، لذلك وجب أن يتناسب العمل المختار مع الموقع من الجانبين الجمالي و المعماري.
ومن المتوجين في هذه المسابقة، ياسين عدناني، الطالب بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش (ENAM)، وهو الفائز الأكبر بالمسابقة، الذي تفوق على باقي المرشحين الذين كانوا من مستوى عال جدا، ولذلك ارتأت لجنة التحكيم تثمين ثلاثة إنجازات إبداعية أخرى.
وهكذا، عاد المركز الثني مناصفة لكل من إسماعيل مبتهج وأسامة بيومي من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنكرير، تلتهما ابتسام مشهور من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش في المركز الثالث.
وأضاف البلاغ أن هاته المسابقة الكبرى، التي شهدت تعبئة المئات من الطلبة المبدعين، تندرج بشكل تام ضمن فلسفة المجموعة، حيث ظلت وفية لروح مؤسسها الراحل عبد الرحمان الزهيد الذي قال إن "العنصر البشري هو محور اهتمامنا، من خلال الجمع بين خبرة موظفينا القدامى وموهبة الجدد بشكل متناغم".
وأشار المصدر إلى أن قرار محمد الزهيد، الرئيس المدير العام للمجموعة، بإطلاق هاته المسابقة راجع إلى الصعوبات التي يواجهها الطلبة خلال هاته الجائحة، وخصوصا إجبارية الدراسة عن بعد، بعيدا عن أساتذتهم وزملائهم، حيث أراد تسليط الضوء على كل هؤلاء الشباب، ومنحهم الأمل، كما أراد كذلك أن يبرز مواهبهم العديدة أمام كل الأعين بسائر أرجاء البلاد.
وبهذه المناسبة، علق ياسين عدناني على فوزه بالقول "أردت من خلال مبادرتي هاته أن أكون على مستوى سمعة الشركة، فلقد قمت باستخدام أكبر قدر من الموارد من (منارة قابضة)، وسعيت إلى الجمع بين بساطة التصميم والجمالية العالية، وهو الأمر الذي لاقى في اعتقادي إعجاب لجنة التحكيم".