وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس مجموعة العمران، بدر كانوني، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، إلى ترسيخ دمقرطة ولوج الأطفال المحرومين إلى الحياة الثقافية، ومواكبة الرؤية الملكية التي تضع الثقافة في قلب استراتيجية التنمية بالمملكة.
وفي معرض حديثه بهذه المناسبة، ثمّن السيد كانوني توقيع هذه الاتفاقية "المهمة جدا" لأنها تتيح للأطفال المندرجين في برامج الإسكان العام لمجموعة العمران اكتشاف غنى المغرب في مجالات الثقافة والفن والرسم.
وقال السيد كانوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن مجموعة العمران تضطلع بمهمة اجتماعية محضة، وتعمل، بشكل خاص، لفائدة السكان الأكثر حرمانا. فالطفل بالنسبة لنا يمثل مستقبل بلدنا، ولهذا قررنا أن نذهب شوطا آخر في العمل الذي نقوم به"، مضيفا أن هذا المشروع يندرج في إطار استمرارية أنشطة مجموعة العمران لفائدة الأطفال المنحدرين من الأوساط المحرومة، من خلال المخيمات الصيفية ومؤسسات رياض الأطفال، ومسابقات القراءة وغيرها.
من جانبه، أشاد السيد قطبي بهذه المبادرة "التضامنية" التي ستمكن الأطفال من "أخذ طريق المتاحف والتوجه نحو الثقافة والنور ولحظات السعادة".
وقال "نحن في المغرب، عندما نحتفل، فنحن نشرع الأبواب، وأنا سعيد جدا لأن أبواب المتاحف مشرعة أمام هؤلاء الأطفال، وسعيد أيضا لدعم هذا التضامن الذي يمثل جزء لا يتجزأ من ثقافتنا"، معتبرا أن "التضامن لا يقتصر على التبرع بالمال، بل يشمل أيضا تقديم شيء استثنائي للغاية، ألا وهو فتح العقول والانفتاح على الآخر، ورؤية الأنوار المنبعثة، والنظر إلى ثقافتنا، والتمعن في غنى وتنوع تراثنا".
يذكر أنه مجموعة العمران ساهمت، منذ إنشائها سنة 2007، في تعزيز المعروض من المساكن للطبقة المتوسطة والشرائح الاجتماعية ذات الدخل المنخفض، وذلك عبر سياستها المتمثلة في تشييد مساكن مخصصة أساسا للسكان الأكثر فقرا