وأكد السيد لعلج، في تصريح لقناة الأخبار (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الثقافة رافعة أساسية للتنمية ويتعين الحفاظ على إشعاعها خاصة في ظل الصعوبات التي يواجهها القطاع جراء تداعيات جائحة كوفيد-19.
وبعد أن ذكر بأن إحداث المؤسسة الوطنية للمتاحف يندرج في إطار "ورش ملكي مهيكل للقطاع وللرواج الفني"، سجل السيد لعلج أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب يساهم بشكل فعال في النهوض بالمجال الثقافي والفني في المملكة من خلال فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية.
وشدد في هذا السياق على الأهمية التي يكتسيها هذا الورش "من خلال إتاحة الفرصة للشباب للتعرف على نماذج مشرقة من الموروث الثقافي الوطني والدولي، فضلا عن المساهمة في إشعاع المملكة"، داعيا إلى تعبئة موارد جديدة، بشكل عاجل، لدعم الفاعلين الثقافيين الذين يحتلون مكانة أساسية في النموذج التنموي المغربي.
من جهته، أشاد السيد قطبي بدعم الاتحاد العام لمقاولات المغرب لقطاع الثقافة والفن، خاصة في ظل الظرفية الراهنة التي تتسم بتفشي جائحة كوفيد-19 والتي كان لها تأثير على أوضاع مهنيي القطاع.
كما أبرز رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف الدور الذي يضطلع به هذا القطاع باعتباره عنصرا أساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد علاوة على كونه واجهة تعكس حركية الفن والإبداع في مختلف تجلياته.
وبهذه المناسبة، زار السيد لعلج والوفد المرافق له، معرضا للمصور الفوتوغرافي الفرنسي هنري كارتييه بريسون الذي كان له تأثير بارز في تاريخ التصوير الفوتوغرافي، والذي يختزل مجمل مسار هذا الفنان الذي جال العالم بعدسته، منذ نهاية عشرينيات القرن الماضي.
ويضم هذا المعرض صورا أصلية التقطتها عدسة كارتييه بريسون، من بينها صور ذات حضور في الثقافة البصرية العالمية، وكتبا ومجلات نشر فيها، فضلا عن وثائق تستعرض أبرز محطات حياته، وبعض الاقتباسات التي تعكس آراءه في فن الصورة الفوتوغرافية.