ويروم هذا المعرض الذي يقام بالرواق الفني نويكة بقصبة الأوداية الى غاية 17 دجنبر ، والذي أنجز في إطار ورشات فنية بشراكة مع فاعلين يدافعون عن إلغاء عقوبة الإعدام، إشراك الأطفال والشباب والفرق البيداغوجية والفنانين في مشروع يحمل حسا مواطنا.
وقالت السيدة أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان في كلمة بالمناسبة إن "المجلس يتابع الإحتفال بالذكرى ال73 للإعلان العالمي لحقوق الانسان من خلال اللقاءات المتنوعة التي ينظمها وموضوع إلغاء عقوبة الإعدام مهيكل لنشاط واستراتيجية عمل المجلس".
وأضافت السيدة بوعياش أن الفن ليس أداة للإدماج فقط بل هو كذلك وسيلة للتواصل من خلال لغة قادرة على ربط الأفراد ببعضهم البعض بغض النظر عن ثقافتهم أو انتمائهم الاجتماعي".
وأشارت الى أنه "من خلال هذا الورشات يتم توظيف الرسم كشكل من أشكال التعبير عن الحقوق، مثل المسرح والموسيقى. باعتبار أن هذه الأشكال الفنية تشكل وسيلة فعالة للتربية على حقوق الإنسان ودعامة قوية للتماسك الاجتماعي".
وشددت كذلك على ضرورة "تعزيز دولة الحق والقانون، لتوسيع أفق فهم قضية مجتمعية من قبيل قضية عقوبة الإعدام، وهذه التجربة ستمكن من نقاش هادئ وكذلك التوصل الى توافق من أجل مغرب بدون إعدام".
من جانبه، قال منسق مشروع "أرسم الإلغاء" ومستشار في ديوان رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان مصطفى نجمي ان "المعرض هو عبارة عن حصيلة لمجموعة من الورشات والندوات التي نظمها المجلس مع مجموعة من الفعاليات والشركاء والمؤسسات التربوية والثقافية والهدف هو تحسيس الناشئة حول أهمية الترافع والدفاع عن الحق في الحياة باعتباره حقا أساسيا من حقوق الإنسان بمفهومها الكوني".
وأكد المتحدث نفسه أن "المجلس مستمر منذ سنوات في التعريف بأهمية إلغاء عقوبة الإعدام باعتباره مؤسسة حقوقية، ومن شأن هذه الحركية ان تعزز النقاش الحقوقي في بلادنا بين الرأي العام من الجهة وجمعيات المجتمع المدني والأحزاب السياسية من جهة أخرى".
وقد تم خلال هذا المعرض الذي ينظم بشراكة مع الأكاديميتين الجهويتين للتربية والتكوين بكل من الدار البيضاء والرباط، وكذلك المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء، تحت إشراف الفنانين يوسف سعدون ونرجس الجوباري توثيق الأعمال المعروضة ضمن كتيب يعكس تجربة غنية ومليئة بالأمل تتمحور حول ورشات للتعبير الفني من إبداع الأطفال والشباب حول قضية الحق في الحياة.
كما سيتم تنظيم برنامج تنشيطي وزيارات لمجموعة من المدارس، بشراكة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية خلال فترة تنظيم المعرض.