وأوضحت السيدة بنعبدالله، خلال ندوة منظمة تحت شعار " أية استراتيجيات لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لجذب الكفاءات ؟ "، أن مجموعة "أنتلسيا" التي تقدم نفسها اليوم كشركة في تطور مستمر ، توفر المزيد من فرص وظيفية للشركاء، بهدف العمل على جذب المواهب .
وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا بشركة حاضرة على المستوى الدولي، مما يتيح للموظفين فرص تنقل جغرافي واسع ة، مشيرة إلى أن المجموعة تتيح أيضا للكفاءات العمل على مشاريع مبتكرة، من أجل زيادة سريعة في قدرات أدائهم .
وشددت على ضرورة مواكبة الشركة للوتيرة السريعة للتطور التكنولوجي، مضيفة أن الكفاءات بحاجة إلى المواكبة في ما يتعلق بهذه التطورات لمواصلة النمو والتطور.
وقالت السيدة بنعبدالله إنه "يجب أن يكون لكل شخص كفء هدف، سواء كان الهدف العام للشركة أو الهدف الذي يمكن تقديمه لكل مشروع سيعملون عليه ".
وأشارت من جهة أخرى إلى قضية هجرة وتوجه الكفاءات نحو الخارج، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التوجه نحو العمل المستقل، والتي تحدث في وقت تحتاج فيه الشركات بشكل متزايد لرأس المال البشري.
من جهته، سلط مهدي علوي، نائب الرئيس العام لاتحاد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات و الاوفشورينغ (APEBI)، الضوء على أهمية القطاع الرقمي في عالم اليوم، موضحا أن العنصر البشري مهم في الاقتصاد الرقمي مقارنة بالقطاعات الأخرى، حيث تكون الأتمتة أقل تعقيدا .
وسجل السيد علوي عجزا على مستوى تدريب المهندسين المطورين في المغرب، مشيرا إلى أنه على المستوى العالمي يوجد نقص بنحو 5 ملايين مهندس مطور، مما يفسر رحيل المواهب الشابة إلى الخارج.
وفي ما يخص قطاع الأوفشورينغ، أبرز أن حوالي 120 ألف شخص يشتغلون بالقطاع، محذرا من تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على القطاع من حيث خفض الوظائف.
بالإضافة إلى ذلك، دعا السيد علوي إلى تكوين المزيد من المهندسين المطورين، مشيرا إلى أن اتحاد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات و الاوفشورينغ، يقترح خطة إعادة تكوين 200 ألف شاب على مدى السنوات الأربع القادمة.
وأوضح أن "الهدف يكمن في عكس الاتجاه، فبدلا من مغادرة هؤلاء الشباب، سيكون على الشركات أن تأتي إلى المغرب للاستفادة من إمكانيات هذه المواهب".
من جانبها، أبرزت زكية حجاجي، مديرة الموارد البشرية في "أورونج المغرب"، أن إدارة الكفاءات تحضى بأهمية كبيرة في الشركات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تشتغل في مهن تحتاج خبرات عالية.
ويفسر هذا الأمر أولا، بندرة الموارد البشرية في هذه القطاعات، مما يفرض وضع سياسات لإدارة الكفاءات أكثر قوة وتنظيما، ويتعلق السبب الثاني، حسب السيدة حجاجي، بالمنافسة على هذه الخبرات التي لم تعد محلية فحسب، بل أصبحت منافسة على المستوى الدولي ، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون لكل شركة علامة قوية خاصة بها في ما يخص التوظيف.
وأشارت إلى أن الأمر يتعلق أيضا بتقديم فرص تطور وظيفي سريعة إلى حد ما، نظرا للاحتياجات المحددة للجيل الجديد الذي يلج سوق الشغل.
من جهته، أبرز حسن بهيج، الرئيس التنفيذي لشركة IBM، عن بروز طريقة جديدة للعمل "العمل الذكي" "Smart Work"، مضيفا أنه على مستوى شركة IBM، فإن 15 في المائة فقط من الموارد البشرية تعمل بالنظام الحضوري.
وأوضح أن التقنيات تتطور بوتيرة سريعة في جميع أنحاء العالم، مما يفرض اعتماد برامج التكوين وإعادة التأهيل ليتمكن رأس المال البشري من مواكبة المتطلبات الحالية.
ويعد هذا المؤتمر المنظم بمبادرة مجموعة "لوماتان" بشراكة مع Intelcia IT Solutions جزءا من سلسلة من الاجتماعات الصباحية حول موضوع "مهن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: الفرص والتحديات".