وذكر بلاغ للمنظمين أن هذا المعرض ، الذي ينظم برواق باب الكبير بقصبة الأوداية ، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، يقترح مجموعة من الأعمال التي تأخذ الزوار إلى العوالم الخاصة لهؤلاء الفنانين، النابضة بالأحلام والجرأة ، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بثلاثة أجيال، وثلاثة تصورات للعالم ، وثلاثة أساليب للتعبير عنها عبر المادة والشكل .
وحسب البلاغ ، فإن أعمال الفنانة إيمان فيرياني، " تصحبنا في سفر مغر لاكتشاف الحديقة السرية للمرأة في مختلف حالاتها. بلمسة فرشاتها " ، حيث تتعقب إيمان فرياني المرأة، كجسد ووضعيات وتسائلها بقلق هادئ وتلتقط ردة فعلها في فورتها متوسِّلة بتركيبات ملونة ومتراكبة.
وإذا كانت لوحاتها تنهل من متخيلها الشخصي والجماعي، وتقنيات خلاقة في تطويع المادة، فهي أيضًا ثمرة لقاءات إنسانية مؤثرة مع وجوه أيقونية مغمورة: القوة، الجمال، والجرأة، والأمل، والشجاعة... "أرسم ما تكون عليه المرأة، وماذا تريد أن تكون وما تستطيع أن تكون" .
وتابع البلاغ أن الجيل الثاني يمثله الفنان عبد الهادي بنبلا. أمام لوحاته، إذ يتوقف الزمان والمكان . وفي هذه المجموعة، ينصهر الفنان مع شخصياته ليبدع في رسم لوحات بحدود مبهمة، يتماهى فيها الفنان وعمله. وهي أفضل طريقة، حسب تعبيره، للتحرر من القيود للفن التواضعية لإطلاق العنان لموهبته والانسياق التام في عالمه الخاص .
كما سيجد الزائر نفسه على مفترق القراءات بين الإنسان ومشاعره وتصرفاته ؛ وكلها مشبعة بلمسة من التشكل الحيوي.
أما جان بابتيست فالادي، فهو فنان تشكيلي، ونحّات، ونقّاش، ومصمم فن الحفر، ورسام. بدأ مساره الفني بباريس في Cours Charpentier في مونبارناس.
سافر هذا الفنان كثيرا وحطّت به الرحال، سنة 1956، إلى مدينة داكار (السنغال) حيث نظّم معرضه الأول .
وتلت ذلك العديد من المعارض في فرنسا (باريس، كان، ليون، إلخ)، وفي اليابان مع الفنانين DALI وPICASSO ، وفي تايبي مع الفنانBernard BUFFET، وفي سنغافورة مع الفنانCHAGALL، وبلدان أخرى: جنوب إفريقيا وإنجلترا وأستراليا والولايات المتحدة والسويد وسويسرا وبلجيكا ...
والأكيد أن لوحات فالادي تترك انطباعا قويا لدرجة أنها تبدو وكأنها تحاور الزائر حول عوالم المشاعر والولع والأحلام. "إنك لا تختار أبدًا لوحات فالادي، بل إن لوحات فالاديي هي اللاتي تختارك".