وقالت السفيرة الفرنسية ، في كلمة بمناسبة تدشين هذا الفضاء ، إن الطلبة المغاربة سيجدون في المكان نفسه خدمة متكاملة تمكنهم من إعداد مشاريعهم الدراسية على النحو الأمثل ، موضحة أنهم سيستفيدون كذلك من عمليات مواكبة وتوجيه، ومساعدة مستشارين بشكل يسمح لهم ببلوغ الاختيار الأفضل .
وحسب السيدة لوغال ، فإن الطلبة المغاربة البالغ عددهم (43000) في فرنسا يمثلون أكبر جالية للطلبة الأجانب في هذا البلد ، مشيرة في الوقت ذاته ، إلى تزايد عدد المترشحين المغاربة للدراسة في فرنسا ، كل عام .
وأضافت السيدة لوغال أن هذا الفضاء الجديد سوف يستقبل العديد من المترشحين في أفضل الظروف ، مع تمكينهم من إعداد جيد لمشاريعهم المتعلقة بالدراسة في فرنسا .
وتابعت أن هذا الفضاء يضم فصولا دراسية رقمية مبتكرة، تسمح للمعهد الفرنسي بالدار البيضاء بالاستجابة للطلب المتزايد من طلبة الدار البيضاء .
ومن جهته قال الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد يوسف بلقاسمي ، في كلمة بالمناسبة ، إن التعاون بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية ، هو تعبير عن جودة الشراكة التاريخية والنموذجية القائمة دوما بين البلدين في مختلف المجالات ، خاصة في مجال التربية .
وأضاف أن التعاون بين المغرب وفرنسا ، كان دائما قادرا على التكيف مع الأولويات الوطنية المغربية ، وذلك في اتساق تام مع الاستراتيجيات القطاعية ، موضحا أن التزام فرنسا بالعمل المشترك مع قطاع التربية الوطنية، يروم المساهمة في الجهود المبذولة المتعلقة ببلوغ نظام تعليمي جيد، ومنصف، يستجيب للانتظارات المتعلقة ببلوغ مجتمع مغربي حداثي وعصري، ولتطلعات شباب منفتح على العالم، واحتياجات سوق الشغل المتزايدة من حيث الكفاءات والمؤهلات .
وأكد بالمناسبة أن القانون الإطار 51.17 جاء لترجمة الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 إلى إطار تشريعي وتنظيمي ، وتنسيق ، عملية انخراط جميع مكونات المجتمع المغربي ، وتدخل الشركاء في الجهود المبذولة لإقامة مدرسة مغربية جديدة .
وفي سياق متصل ذكر السيد بلقاسمي بأن الطلبة المغاربة يتصدرون قائمة الطلبة الأجانب في فرنسا ، لافتا إلى أن هذا الاختيار ليس اعتباطيا ، لأنه يعكس ثقة الطالب المغربي الشاب إزاء نظام التعليم الفرنسي ، وثقته أيضا بشأن جودة التكوين الذي توفره مختلف المؤسسات الجامعية في فرنسا.