ويروم المنتدى، المنظم تحت شعار "تكوين مبتكري الغد"، سد فجوة الوعي تجاه الإمكانات الهائلة المتاحة في علوم الفضاء بالبلدان الإسلامية، وتسليط الضوء على مزايا المعرفة المتراكمة انطلاقا من الأنشطة الفضائية، واكتشاف فرص التشغيل التي تتيحها هذه الصناعة لفائدة الشباب أصحاب الشواهد.
من بين المشاركين في هذه التظاهرة، النصف حضورية والنصف افتراضية، نخبة رفيعة المستوى من مسؤولي وخبراء برامج الفضاء وعلماء ورواد فضاء ومسؤولي قطاعات حكومية من المغرب وباكستان وأذربيجان والسعودية، بالإضافة إلى باحثين وأساتذة من البلدان الأعضاء في الإيسيسكو.
في مستهل أعمال المنتدى ، المنظم بشراكة مع مؤسسة الفضاء الأمريكية، أكد المدير العام للإيسيسكو، سالم بن محمد المالك، أن علوم وتكنولوجيا الفضاء توفر آفاقا واسعة تساعد في التغلب على التحديات التي تواجهها المجتمعات الإنسانية، وذلك بفضل الحلول التي أصبحت ممكنة بواسطة الحلول الذكية المطورة في هذا المجال.
وأوضح أن المعلومات المستمدة من علوم الفضاء يمكنها أن تساهم في تحسين جودة حياة البشر، خاصة عبر زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، واكتشاف مصادر جديدة للطاقة، والمساهمة في إعادة تدوير آمنة للنفايات، وحماية ومراقبة البيئة، وغيرها من المجالات الحيوية للبشرية.
واعتبر المدير العام للإيسيسكو أن الاتجاه في القرن الحادي والعشرين نحو علوم الفضاء، يبشر بانطلاق ثورة صناعية جديدة في العالم، يمكن أن نطلق عليها "الثورة الصناعية الفضائية"، مبرزا التقدم الهائل في الأنظمة البنكية والصحية والتعليمية، وذلك عبر زيادة اللجوء إلى التكنولوجيات الحديثة.
وذكر بأن العديد من البلدان الإسلامية استثمرت في هذا القطاع الشاسع، لكن بعض البلدان النامية ما زالت متأخرة في بدء الأنشطة المتعلقة بالفضاء.
وتابع أن منظمة الإيسيسكو واعية بأهمية تطبيقات وتكنولوجيا الفضاء من أجل تنمية مستدامة بالعالم الإسلامي، لافتا إلى أن المنظمة عازمة على تكثيف حملة التوعية بهذه القضية لدى الفاعلين الجامعيين والاقتصاديين والحكومات وأرباب الصناعة.
من جهتها، أوضحت مديرة العمليات بالمؤسسة الأمريكية للفضاء، شيلي بونزويك، في عرض حول "الدعوة إلى الابتكار وتحسين الحياة على الأرض"، أن 85 بلدا ينشط في مجالات الفضاء، مبرزة في هذا الصدد أهمية الابتكار والاستثمار في هذا القطاع ، الذي صار لا محيد عنه في الحياة اليومية للبشر.
وقالت إن الأمر يتعلق بمنظومة تزيد قيمتها عن 39 مليار دولار، منوهة بالقابلية العالية للقطاع في مجال التشغيل بالرغم من الأزمة.