وقال جوبان، وهو مؤلف العديد من الكتب حول المغرب من بينها "الملك. مغرب محمد السادس"، الذي ألفه إلى جانب فاليري مورال-أتياس، "بصفتي ملاحظا أجنبيا، وحتى مقيما في المغرب، لا يمكنني إلا أن أصف ما أراه، دون إبداء رأي. من حيث المبدأ، فإن الفكرة ذاتها من وراء إحداث اللجنة تعتبر أسلوبا أكثر واقعية لإشراك المجتمع المدني المغرب في مسيرته التنموية".
وأكد رئيس المدرسة العليا للصحافة بباريس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "بلدان الأخرى، بجانب أو فوق (على الخريطة) يمكن أن تستلهم من النموذج التنموي !".
وعبر جوبان، الذي يعرف المغرب منذ سنة 2008، البلد الذي يقضى فيه أكثر من نصف وقته، كونه مقر إقامته العائلية والرئيسية، ولكونه أيضا قاعدة عمله الدولي للمدرسة العليا للصحافة في باريس، عن اعتزازه بنظرة "الأجنبي" التي تمكنه من تحديد، بشكل أفضل، وموضوعية الواقع المغربي.
وفي هذا السياق، اعتبر جوبان أن "الوقت قد حان للمغاربة للخروج من موقف سلبي ننتظر فيه كل شيء من فوق، ثم ننتقده منذ البداية".
وأبرز أن "تركيبة اللجنة كانت واسعة جدا ومتنوعة وتمثل المجتمع المغربي"، معتبرا أن "فتح نقاش من هذا القبيل يبدو مناسبا لقطع الطريق على المتطرفين من كلا الجهتين".
وفي ما يتعلق بالمقترحات التي قدمتها اللجنة، اعتبر الكاتب الفرنسي أنها "قيمة جدا وثمينة" من حيث تأثيرها المحتمل على المملكة: بعضها واقعي وقابل للتطبيق على الفور، والبعض الآخر منبثق عن رؤية أو حلم بعيد المدى، إنه أمر طبيعي !".