وقال السيد جماهري، في تصريح نشره الموقع الإلكتروني (أنوار بريس)، اليوم الأربعاء، "لسنا أمام خطاطة تختزل المشروع التنموي في المشروع الإجتماعي أو الإقتصادي لوحده، بل نحن أمام منظومة متكاملة تتعلق بمشروع مجتمعي يقوده جلالة الملك".
وأشار إلى أن النموذج التنموي الجديد، الذي جرى تقديم التقرير الخاص به أمام أنظار جلالة الملك، يمثل "مرحلة جديدة في تاريخ المغرب"، ومن شأنه أن يساهم في حل المعظلات المجتمعية الكبرى.
وشدد السيد جماهري على أن المنتظر في الوقت الراهن هو بناء مشروع مجتمعي قوي، مذكرا بأن الرهانات التي وضعها المغرب نصب عينيه ظهرت منذ الإعلان عن تأسيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد من قبل جلالة الملك.
إلى جانب ذلك، سلط السيد جماهري الضوء على رهان العدالة المجالية، الذي يضمن "إعادة تعريف الدولة و وظائفها وتوزيع الثروات بين الجهات، ومدى مساهمتها في إيجاد الحلول وتحقيق التنمية والإجابة عن ما يطرحه الإجهاد الترابي"، مبرزا أن التقرير الخاص بالنموذج التنموي الجديد تحدث عن تحرير الطاقات التي كانت معطلة في مجالات متعددة، وكذلك بناء الثقة و تجاوز الأعطاب.
ولفت إلى أن تصورات هذا الورش كانت تتمحور منذ البداية حول "كيفية خلق نموذج يستجيب لجميع تطلعات وحاجيات المغاربة الصحية والإجتماعية"، مذكرا بأن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي ذات رهانات عليا وهيكلية و مهيكلة للمجتمع،" كما أكد على ذلك جلالة الملك حين أعلن عن تأسيسها.
وعلاقة بموضوع الجائحة، اعتبر مدير نشر صحيفة (الاتحاد الاشتراكي) أن المغرب استطاع أن يدبر هذه الأزمة بالرغم من هشاشة نموذجه الحالي، من خلال التعبئة و التضامن والإرادة الملكية، وإعادة تعريف دور الدولة بجعلها دولة راعية وحامية و إستراتيجية.
وخلص السيد جماهري إلى أن هناك إطارا مرجعيا تحتكم إليه الأمة يتمثل في الميثاق الوطني للتنمية، والذي يمكن اعتباره عقدا اجتماعيا في شقه التنموي، "برهاناته الإجتماعية و الإقتصادية، وبحفاظ المغرب على ريادته الإقليمية".