ويضم المعرض الذي يستضيفه مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بالرباط، في إطار احتفاء المنظمة بشهر التراث في العالم الإسلامي، تحت شعار "متحدون من أجل الفن والتراث"، أكثر من 100 لوحة فنية، أبدعها 28 فنانا من المغرب، بالإضافة إلى فنانين ينتمون إلى عدد من الدول العربية، على أن يتم تخصيص حصيلة بيع اللوحات لصالح مستشفى ابن سينا بالرباط لعلاج الأطفال مرضى السرطان.
وافتتحت المعرض السيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، والسيد إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي، والسيدة نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، والسيد سالم بن محمد المالك، المدير العام لـ(الإيسيسكو)، ومسؤولو النادي الدبلوماسي بالرباط، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة المغربية، بالإضافة إلى فنانين ينتمون إلى عدد من الدول العربية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد المدير العام لـ (الإيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، أن هذا الرواق الفني سيكون عنوانا متميزا ووجهة جديدة لرعاية الفنون والإبداع في الدول الأعضاء، والاطلاع على الاتجاهات الفنية والإبداعية في العالم.
وأضاف أن المنظمة توجه من خلال هذا الرواق رسالة حضارية، مفادها أنها تهدف إلى إشراع بوابة الفنون على مصراعيها أمام المبدعين، وإنشاء مشاتل للفنون والإبداعات المعاصرة بمختلف أشكالها من زخرفة وخط ومنمنمات وتشكيل منحوتات وفنون فوتوغرافية وغير ذلك.
وتابع السيد بن محمد المالك أن (الإيسيسكو) تروم من خلال فتح هذا الرواق استقبال كل الإبداعات الرائدة التي تبرز مواطن الجمال في الحضارة الإسلامية عبر رعاية المبدعين وتغذية فسائل وبراعم الإبداع حتى تنمو وتحقق قيمة جمالية فارقة.
وخلص المدير العام لـ (الإيسيسكو) إلى أن هذا الرواق سيصبح فضاء مفتوحا أمام الدول الأعضاء لعرض أبرز الأعمال الفنية والتشكيلية للمبدعين والفنانين والموهوبين من العالم الإسلامي.
من جهتها، أكدت رئيسة المجموعة العربية بالنادي الدبلوماسي بالرباط، السيدة نداء عزت صبري، أن الرواق يعبر من خلال لوحاته عن التمازج الحضاري، وعن التنوع الثقافي، اللذان يشكلان مصدر إلهام دائم للفنانين.
وقالت إن اللوحات الفنية المعروضة تجسد من خلال ألوانها الزيتية عددا من المدن المغربية مثل الرباط وإفران ومراكش، ومعالم تاريخية مثل الأوداية، وكذا أصالة الفرس العربي، مشيرة إلى أن المرأة ألهمت أيضا بمختلف ثقافاتها مخيلة الفنانين المشاركين.
يشار إلى أن "رواق الإيسيسكو للفن المعاصر"، الذي سيحتضن عرضا دائما للوحات التشكيلية، يهدف إلى النهوض بالرؤى الثقافية المعبرة عن استيعاب واف لتطلعات العالم الإسلامي في مسارات التحديث والإبداع، وتوفير الهياكل الإبداعية، وتشجيع المبدعين والفنانين للانفتاح على التجارب العالمية في الثقافة والفنون، ودعم الإبداع والصناعات الثقافية في العالم الإسلامي، ويجسد الاهتمام الذي توليه منظمة (الإيسيسكو) لتكريس الحق في استدامة الثقافة، ودعم التعابير الإبداعية والمجالات الفنية.