وأوضح بلاغ لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن فعاليات الدورة العاشرة من "حوارات استراتيجية" ستقام على شكل ندوة افتراضية عبر الإنترنت، مفتوحة أمام الجمهور عبر منصتي يوتوب وفايسبوك الخاصة بالمركز، حيث ستخصص هذه الدورة للقارة الأفريقية، وستتطرق لموضوعين رئيسيين هما: "المنافسات على القوة في أفريقيا" و"أفريقيا في مواجهة الإرهاب"، وستشهد مشاركة عشرين خبيرا وباحثا من الشمال والجنوب.
وينبثق عن هذا اللقاء نصف السنوي، الذي يستضيف منذ سنة 2016، خبراء وعسكريين ودبلوماسيين ومسؤولين سياسيين، منشورات خاصة بكل دورة.
وكما جرت عليه العادة، سيتم تقسيم هذه الندوة إلى شطرين، يتم تنظيم الأول خلال الفترة الصباحية مع مناقشة موضوع ذو طابع عام، فيما ينظم القسم الثاني خلال الحصة الزوالية، بالتطرق لموضوع ذو طابع إقليمي.
وهكذا يوضح البلاغ، فإن المحور الأول "المنافسات على القوة في أفريقيا"، سيناقش المنافسة بين القوى الكبرى، والانقسامات الإقليمية القائمة وتأثيرها على استقرار القارة، مشيرا إلى أن هذا السؤال يطرح نفسه اليوم بحدة أكبر بعد أن أدت أزمة كوفيد 19 إلى تفاقم التوجهات القومية وإعادة قراءة موازين القوى بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا.
وسيتم تنظيم عدة جلسات تهم هذا الموضوع، منها على الخصوص "مصالح وأولويات القوى الكبرى في أفريقيا"، و"علاقات القوة بين القوى الصاعدة والتقليدية"، و"القوة الناعمة الهندية وكسب أفريقيا"، و"الوجه الجديد للاستراتيجية الصينية في أفريقيا"، بالإضافة إلى "فريق ورؤية الرئيس جو بايدن الأفريقية".
أما في ما يخص المحور الثاني: "أفريقيا في مواجهة الإرهاب"، فسيطرح موضوع انتشار التهديد الإرهابي في منطقة الساحل، وقلة الاستجابات المناسبة، التي تطرح سلسلة من الأسئلة سيعالجها الخبراء.
وسيشمل هذا المحور، تنظيم عدة جلسات حول نقاط مختلفة من بينها، "الوضعيات وأنماط التحرك"، و"حصيلة العمليات العسكرية الفرنسية"، و "الواجهة الإفريقية للمحيط الهندي: منطقة استراتيجية للمستقبل يستهدفها الإرهاب".
ويعتبر "مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد" الذي تأسس سنة 2014 بالرباط، مركزا مغربيا للدراسات، مهمته الإسهام في تطوير السياسات العمومية الاقتصادية منها والاجتماعية والدولية التي تواجه المغرب وباقي الدول الإفريقية بصفتها جزءا لا يتجزأ من الجنوب الشامل. وعلى هذا الأساس يعمل المركز على تطوير مفهوم "جنوب جديد" منفتح ومسؤول ومبادر؛ جنوب يصوغ سرديته الخاصة، ويبلور تصوراته ومنظوره لحوض المتوسط والجنوب الأطلسي.