ومثل الجانب المغربي في هذا اللقاء السيدة سعاد بولعيش حجراوي رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-المجر، والسيد عبد العزيز العايض عضو لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب والسيد عبد الفتاح العوني عضو مجموعة الصداقة المذكورة، بينما مثل الجانب المجري السيدة إرزيبيت شموك والسيد لازلو بوروك عضو اللجنة والسيدة تيما زابو رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المجر-المغرب، والسيد لازلو هاجدو نائب في الجمعية الوطنية للمجر.
وحضر اللقاء السيد ميكلوس تروملر سفير المجر في الرباط الذي سلط الضوء ، بالمناسبة ، على الطفرة التي تعرفها العلاقات المغربية-المجرية في مجالات السياسة والاقتصاد والتبادل العلمي، مذكرا بأن سنة 2019 سجلت سبع زيارات لشخصيات عالية المستوى للمجر، ومنوها كذلك بالدور البرلماني، سيما ما تقوم به مجموعات الصداقة للدفع بمستوى هذه العلاقات.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، فإن السفير وقف في كلمته على جهود المغرب في مجال التنمية المستدامة والبيئة والطاقة، مشيدا بالاهتمام الشخصي لجلالة الملك محمد السادس بالموضوع، وبالاستراتيجية الطاقية والمناخية للمغرب.
واستعرضت السيدة حجراوي ، في كلمتها ، الجهود المبذولة للرقي بمستوى العلاقات بين البلدين، معبرة في الوقت نفسه عن استعداد الجانب المغربي لفتح قنوات الحوار بين البلدين، حيث تعتبر صورة المغرب لدى المجر "إيجابية كبلد مستقر ومبادر للإصلاح والأوراش الكبرى بقيادة جلالة الملك".
ودعت إلى تكثيف الاتصالات الثنائية بين بودابيست والرباط وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، إذ يعد المغرب ثالث شريك اقتصادي للمجر على الصعيد الإفريقي.
وعبرت السيدة حجراوي عن أملها في فتح مجالات التعاون بين البلدين، حيث تساعد السياسة الماكرو- اقتصادية للمغرب استقطاب الاستثمارات الاقتصادية خصوصا في مجال الطاقة المتجددة، منوهة ، من جهة أخرى ، بموقف بودابيست "الواضح والداعم للمغرب في قضية الصحراء المغربية من خلال مقترح الحكم الذاتي".
من جهته، ركز العوني على الدور الذي بات يلعبه المغرب في المجال البيئي، إذ يوجد في طليعة الدول المنتجة للطاقة المتجددة عبر عدة مشاريع طاقية أطلقت لهذا الغرض، مضيفا أن تطوير القطاع الفلاحي بالمغرب لا بد أن يمر عبر الحفاظ على الثروة المائية، وهو ما ينهجه المغرب من خلال سياسة السدود المعتمدة.
وقدمت السيدة شموك جردا لحصيلة منجزات اللجنة التي تترأسها، والتي تسهر على حماية البيئة والموارد الطبيعية والصحة البيئية، دون إغفال الجانب المتعلق بعقلنة استعمال المواد الكيماوية في الجانب الفلاحي والحفاظ على الثروة الحيوانية، وتقديم مقترحات للجمعية الوطنية بالمجر من أجل حماية البيئة والحد من انبعاثات الغاز والتلوث.
وأبرز من جانبه العايض حصيلة عمل لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب التي تشمل الجانب التشريعي من خلال مواكبة قانون-طار يتعلق بالمناخ، ثم قانون رقم 28/00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها، مضيفا أن المغرب خطا خطوات جبارة في مجال الطاقات المتجددة والطاقة النظيفة، كما هو عليه الحال في مشاريع نور 1 ونور 2، ومشروع تدبير النفايات وفرزها وتدويرها.
وفي تفاعلها مع ما ينجز في المغرب في مجال البيئة والتنمية المستدامة، أكدت السيدة تيما زابو تقديرها للعمل الجبار الذي ينجز في المغرب في المجال البيئي، كاشفة التحديات التي تواجه بلادها في هذا المجال، منها أخطار بيئية تتعلق بحرائق الغابات واندثارها، والانخفاض في خصوبة الأرض وتراجع الثروة الحيوانية بل وحتى مشكل التصحر.