وأوضح السيد العوني ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة إعادة إنتخابه السبت الماضي رئيسا للجامعة ، أن الأوراش المستقبلية للجامعة ترتكز على مرجعية ثلاثية الأبعاد يكون الرياضي و الرياضية محورها الأساسي عبر تجسيد المرجعية المجالية التي تعتمد على إحداث العصب الجهوية و تقويتها والانفتاح على الهيأت و الجماعات الترابية ، واعتماد آليات للحكامة و التدبير، و اعتماد الرقمنة في التدبير اليومي للجامعة و العصب و الأندية.
وأشار إلى أن الجامعة، العضو النشيط و الفاعل في أزيد من عشر منظمات رياضية على المستوى القاري و الدولي، تعمل على تأطير رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة ، وكذا تطوير آليات الاشتغال مع هذه الهيئات و الانفتاح على أخرى للاستفادة من خبراتها و مساهمتها في تأطير و دعم بعض أنشطة الجامعة ( تظاهرات، تكوينات ..) .
وتابع أن برنامج عمل الجامعة للفترة 2021-2024 والذي يدخل في إطار التقيد بعقد الأهداف التي تربطها مع وزارة الشباب والرياضة يستهدف أيضا تكريس ورش الحكامة الذي سيمكن من تنمية القدرات الإدارية والمالية للجامعة وتطوير المنظومة المعلوماتية وفق ماتتطلبه الهيكلة الحالية للجامعة من تدبير للعصب و الأندية المنخرطة و التظاهرات الرياضية.
وأشار إلى أن هذا الورش سيمكن من تحسين آليات الرقابة الإدارية والمالية الداخلية، و إضفاء نوع من النجاعة على تدبير التظاهرات الرياضية المنظمة و علاقة الأندية و الرياضيين بالعصب والجامعة.
وأردف أن من بين مضامين الاستراتيجية الجديدة تعزيز التواصل الداخلي و الخارجي بين الجامعة والشركاء عبر تطوير مختلف الوسائل الجديدة والحديثة في مجال التواصل ، و فتح المزيد من قنوات التعاون والتواصل مع وسائل الإعلام .
ومن بين أهم محاور البرنامج المستقبلي للجامعة، يضيف السيد العوني، تلك المتمثلة في توسيع قاعدة الممارسة الرياضية عن طريق تنظيم تظاهرات للتوعية و التحسيس و تنظيم مخيمات رياضية جهوية بشراكة مع العصب الجهوية والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين وملحقاته، إضافة إلى الانفتاح على مؤسسات التربية و التكوين و جعلها أحد روافد الممارسة الرياضية.
وأوضح ، في نفس السياق، أن هذا البرنامج يتضمن أيضا تنمية قدرات العصب الجهوية وتقوية أدوار الجمعيات والأندية ذات الصلة باعتبارها الرافعة الأساسية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، وتعزيز التكوين و التكوين المستمر من خلال إعتماد نظام التدريب بالشواهد وفتح امكانية المشاركة في الدورات التكوينية الدولية للأطر الوطنية و مضاعفة الدورات التكوينية لفائدة المدربين، والحكام والمصنفين الطبيين.
وعلى صعيد تطوير الممارسة الرياضية لشريحة ذوي الإعاقة ، قال السيد العوني إن مخطط العمل المستقبلي يستهدف تنظيم المسابقات الدولية ضمن الدينامية و الاستراتيجية المعتمدة من طرف الجامعة لتمكين أكبر عدد من الرياضيين المغاربة من المشاركة في التظاهرات الدولية و التباري مع أبرز الرياضيين البرلمبيين .
وأضاف أن من بين هذه المسابقات التي تسعى الجامعة تنفيذها في المرحلة المقبلة تلك المتمثلة في مواصلة التنظيم السنوي للملتقى الدولي لألعاب القوى لذوي الإعاقة بمدينة مراكش، و تنظيم بطولة دولية لكرة السلة على الكراسي المتحركة مرة كل سنتين على الأقل، و التنظيم السنوي لبطولة دولية لكرة المضرب على الكراسي المتحركة، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة تأهيلية لبطولة العالم والألعاب البرالمبية باريس 2024 .
وشدد السيد العوني على أن تحقيق برنامج العمل رهين بعقد شراكات مع منظمات ومؤسسات وطنية ودولية وترجمة الاتفاقيات المغربية في التعاون الدولي في مجال الرياضة و البحث عن مستشهرين للرياضات التي حققت نتائج مهمة على مستوى بطولة العالم والألعاب البارالمبية ، إلى جانب خلق شركات ثلاثية ما بين الجامعة والعصبة والجهة.
وشدد على أن أجرأة برنامج العمل يتطلب تظافر جهود جميع مكونات الجامعة من مكتب مديري، وإدارة تقنية، وعصب و أندية باعتبارها أوراشا مهيكلة و رافعة أساسية للنهوض برياضة الأشخاص في وضعية إعاقة.
وعلاقة بالبرامج الرياضية للجامعة في ظل انتشار فيروس "كورونا" ، قال السيد العوني إن الجامعة تعمل، على الرغم من ظرفية الجائحة، على تمكين أكبر عدد ممكن من الرياضيين من التأهل للمشاركة في المنافسات الدولية وتنظيم مجموعة من التربصات الاعدادية بعدد من المدن المغربية لفائدة أبطال ألعاب القوى ، ورفعات القوة و التنس على الكراسي في احترام كامل للتدابير الاحترازية التي تفرضها الوقاية من الفيروس .
واستطرد قائلا إن الجامعة عملت جاهدة على تمكين مجموعة من الرياضيين من المشاركة دوليا من أجل ضمان التأهيل للألعاب البرالمبية القادمة كان آخرها المشاركة بالملتقى الدولي لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة بتونس أواخر شهر مارس و الذي حقق فيه العداؤون المغاربة نتائج جد مشرفة و تحطيم رقم قياسي عالمي وإفريقي، إلى جانب مشاركة المنتخب المغربي للتنس على الكراسي بتركيا أواخر شهر فبراير .
وعبر عن أمله في انفراج الأجواء و تمكين الجامعة من تنظيم فعاليات الملتقى الدولي السادس لألعاب القوى لذوي الإعاقة بمدينة مراكش خلال شهر يونيو المقبل باعتباره محطة مهمة بالنسبة للممارسين من أجل الوقوف على جاهزية العدائين للألعاب البرالمبية القادمة.
يذكر أنه جرى ، يوم السبت الماضي ، إعادة انتخاب السيد حميد العوني ، بالإجماع، رئيسا للجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة لولاية تمتد لأربع سنوات (2021-2024)، وذلك خلال الجمع العام العادي للجامعة الذي انعقد بالمركز الوطني للرياضة مولاي رشيد بسلا.
و تضم الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، التي تأسست سنة 1984 ، في عضويتها الأندية والجمعيات والعصب التي تمارس الأنشطة الرياضية الخاصة بالأشخاص المعاقين بالمغرب.