وأكدت السيدة الغالي، في كلمة خلال حفل إطلاق أسبوع الفرانكفونية في الشيلي نظمته الاثنين سفارة المغرب بصيغة افتراضية، أن المملكة، التي انضمت إلى المنظمة في عام 1981، تربطها علاقات وثيقة مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية والتي ما فتئت تتطور وتتنوع لتشمل مبادرات للتنسيق والتعبئة حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضحت أن المملكة، وهي عضو فاعل في المنظمة الدولية للفرانكفونية وحاضرة في جميع هيئاتها تقريبا، تساهم بشكل كبير في الجهود التي تبذلها المنظمة، لا سيما في مجالات السياسة وحقوق الإنسان والحكامة، وكذا على صعيد التعاون الاقتصادي والرقمي، مذكرة بأن المغرب رفع تمثيليته في المجلس الدائم للفرنكوفونية بتعيين ممثل شخصي لرئيس الحكومة.
ولفتت الدبلوماسية المغربية إلى أن التزام المنظمة الدولية للفرنكفونية يكمن في عملية تحولها من منظمة سياسية وثقافية إلى منظمة ذات توجه اقتصادي، وملتزمة بشكل خاص بالأجندة الاقتصادية العالمية والتنمية المستدامة واندماج بلدان الفضاء الفرنكوفوني، لا سيما في إفريقيا.
وتابعت أن المنظمة الدولية للفرنكوفونية تدعو حاليا إلى تعددية معززة ومتجددة من خلال تشجيع التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة في مجال توطيد السلم والأمن الدوليين، ومنع النزاعات وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الحكامة الرشيدة والديمقراطية وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان وإدماج النساء والشباب.
وأشارت السيدة الغالي، في هذا الصدد، إلى الزيارة التي قامت بها الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية في مارس 2019 إلى المغرب، والتي دفعت إلى بلورة خارطة طريق تعكس الطموح المشترك لإبراز دور المغرب داخل هذه المنظمة بشكل أفضل وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وذكرت بأن المغرب شارك في بعثة المنظمة الدولية للفرنكوفونية إلى النيجر في 2018 ومالي في 2020، وذلك بهدف بحث الوضع في هذين البلدين من أجل تهيئة المناخ السياسي وبدء التحضير للانتخابات بشكل توافقي وشامل.
وفي السياق ذاته، ذكرت بانتخاب المغرب، من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي، رئيسا لشبكة الفاعلين للتعاون جنوب -جنوب والتعاون ثلاثي الأطراف، وذلك في أعقاب الجمع العام الأول للشبكة الذي انعقد في 2019 بالعاصمة الغابونية، ليبروفيل، مشيرة إلى أن المملكة تشغل منصب نائب رئيس الجمعية الفرنكوفونية للجان الوطنية لحقوق الإنسان، التي تضم الهيئات الوطنية لحقوق الإنسان في الفضاء الفرنكوفوني.
كما ذكرت السيدة الغالي بتنظيم المغرب من 26 إلى 29 يناير الفائت عبر تقنية المناظرة المرئية للدورة ال46 للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، والتي يشغل الحبيب المالكي منصب نائب رئيسها.
وقدمت الدبلوماسية المغربية، بهذه المناسبة، برنامج الأنشطة الثقافية المقرر تنظيمها بصيغة افتراضية في إطار أسبوع الفرنكوفونية في الشيلي مثل عرض سلسلة من الأفلام ومسابقة للشعر، وحفلات موسيقية بمشاركة 12 تمثيلية دبلوماسية للبلدان المنتسبة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية والمعهد الفرنسي.
ودعت أيضا مجموعة التمثيليات الدبلوماسية للبلدان الفرنكوفونية المعتمدة لدى الشيلي وهي بلجيكا وكندا ومصر وفرنسا واليونان وهايتي، ولبنان وموناكو ورومانيا وسويسرا وفيتنام إلى مواصلة التشاور الوثيق حول قضايا الساعة في إطار المنظمة الدولية للفرنكوفونية.