وأبرزوا أنه أمام توالي النجاحات المغربية، في إطار ممارسة المملكة لسيادتها الكاملة على أراضيها وما أعقبها من اعتراف صريح للولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، لم تجد الجزائر من وسيلة للتغطية على خيباتها سوى اللجوء إلى التضليل الإعلامي، عبر نشر أخبار ووقائع تضليلية كاذبة ضد المغرب ومقدساته.
وسجل المتدخلون أن التضليل والتزييف الذي يمارسه الإعلام الجزائري ولجوءه إلى تزوير الحقائق يعكس المشاكل التي يتخبط فيها حكام الجزائر والعقدة التي تشكلها النجاحات التي يحققها المغرب، مشيرين إلى أن معاداة الإعلام الجزائري للوحدة الترابية للمملكة هي صنيعة الحزب الواحد الذي ظل يهيمن على السلطة بالجزائر.
وأشاروا إلى أنه، في الوقت الذي ترسم فيه الصحافة الجزائرية في مخيلة الناس تصورا مظلما للعلاقات المغربية الجزائرية، فإنها تتغاضى عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب الجزائري وما أعقبها من احتجاجات في الشارع جراء تدهور وضعية حقوق الإنسان في الجزائر واستمرار حملة القمع المتزايدة ضد أعضاء الحراك المناصر للديمقراطية.
كما أكدوا أن الإعلام الجزائري لا يتناول قضايا المجتمع، مبرزين أنه تحاشى تغطية الاحتجاجات، التي استمرت على الإنترنت في أعقاب جائحة "كوفيد-19"، واستؤنفت في الشوارع خلال الأسابيع الأخيرة، مع رد فعل للسلطات بنفس الطريقة القمعية كما في سنتي 2019 و2020.
يذكر أن هذه الندوة تناولت "دور المجتمع المدني في الدفاع عن القضية الوطنية"، و"الأقاليم الجنوبية ما بعد الكركرات والطريق إلى الحل"، و"مستقبل قضية الصحراء بين البعدين الدولي والإقليمي"، و"التحولات الجيوسياسية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط والأدوار المستقبلية للمغرب كقوة إقليمية".
ومن المقرر أن يسدل الستار على أشغال هذه الندوة الوطنية بعقد جلسة ختامية، غدا الأربعاء، يتم خلالها تقديم مجموعة من التوصيات حول الموضوع.