وأبرز السيد كابا، في ندوة صحفية أعقبت مباحثاته مع السيد بوريطة، جودة ومتانة العلاقات المغربية الغينية، التي تعززت أكثر بفضل الزيارات المتبادلة بين قائدي البلدين.
وأضاف السيد كابا الذي اختار المغرب ليكون أول بلد يزوره بعد توليه منصب وزير الخارجية الغينية، "نعلم نحن الغينيين أن المغرب كان دائما حاضرا من أجلنا عندما كنا نمر بظروف صعبة"، معربا عن شكره لجلالة الملك من أجل الدعم الذي قدمه إلى غينيا، خاصة خلال فترة تفشي فيروس إيبولا، حيث كان المغرب من البلدان القليلة التي أبقت على خطوطها الجوية مفتوحة، وهو ما مكن من نقل المساعدات الطبية والإنسانية إلى غينيا خلال تلك الفترة.
من جهته، أكد السيد بوريطة أن زيارة المسؤول الغيني للمغرب تعكس الطابع الخاص والاستثنائي للعلاقات الثنائية، مبرزا أن الزيارتين الملكيتين إلى غينيا في سنتي 2014 و2017، والزيارات الست للرئيس الغيني إلى المغرب بثت دينامية جديدة في هذه العلاقات وأعطتها دفعة قوية.
وأعرب السيد بوريطة، بالمناسبة، عن شكره للرئيس الغيني من أجل دعمه الدائم والفعال لمغربية الصحراء، وتضامنه الثابت مع المملكة في مختلف الهيئات الإقلمية والدولية.
من جهة أخرى، قال السيد بوريطة إنه تم خلال هذا اللقاء الاتفاق على العمل على تسريع تنفيذ مجموعة من الاتفاقيات التي تم توقيعها بين يدي قائدي البلدين، مشيرا إلى أن "معظم هذه الاتفاقيات تم تنزيلها بالفعل على أرض الواقع، فيما يحتاح بعضها إلى المواكبة من أجل تنفيذ أسرع".
واعتبر الوزير أن زيارة الوزير الغيني للمغرب ستفتح الباب أمام تنسيق أفضل حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، من أجل رسم خارطة طريق لتنفيذ كافة هذه الاتفاقيات.
وأضاف الوزير أنه بحث مع نظيره الغيني أيضا، جانبا مهما في العلاقات الثنائية، ويتعلق الأمر بمجال التكوين، بالنظر إلى كون المغرب يحتضن أزيد من 5 آلاف طالب غيني، مشيرا إلى أنه تم الرفع من عدد منح التكوين لفائدة الطلبة الغينيين إلى 270 منحة سنويا، بما في ذلك تلك التي تهم التكوين في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك في إطار افتتاح غينيا قنصلية لها بمدينة الداخلة.
وتم خلال هذه اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين مركز التكوين الدبلوماسي الغيني والأكاديمية الدبلوماسية المغربية من أجل تعزيز التنسيق بين البلدين، وتطوير الكفاءات في المجال الدبلوماسي.
وأشار السيد بوريطة إلى أن مباحثاته مع نظيره الغيني همت أيضا عددا من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الوضع في منطقتي الساحل وغرب إفريقيا، "وهي القضايا التي نتبادل حولها وجهات نظر متقاربة"، مبرزا أن التنسيق بين البلدين في هذا الإطار يتم بشكل سلس للغاية.