وأضاف موتسيبي ، خلال ندوة صحفية، عقب انتخابه رئيسا جديدا للهيأة القارية لولاية تمتد لأربع سنوات خلفا للملغاشي أحمد أحمد، في الجمع العام الانتخابي ال43 للكونفدرالية، أنه "من الضروري التحرك بسرعة. يجب تحسين الوضعية المالية للكونفدراالية الإفريقية ووضعها في موقع أفضل كثيرا".
ويرى موتسيبي (59 سنة) أن كرة القدم لا يمكنها أن تزدهر بدون الشراكة مع القطاع الخاص والاستفادة ،على الخصوص، من الحقوق التجارية وعائدات البث التلفزيوني.
من جهة أخرى، أعرب السيد موتسيبي، رئيس نادي ماميلودي صنداونز، عن نيته زيارة جميع الدول الأعضاء في الكونفدرالية الإفريقية للوقوف بشكل مباشر على التحديات التي يجب مواجهتها.
وقال " أتعهد بزيارة جميع الدول الأعضاء، حيث من المهم أن أكون بجانبكم لمعاينة التحديات التي يجب رفعها بغية إحداث تغييرات في البلدان الإفريقية ولقاء مسؤولي كرة القدم والقادة السياسيين في كل بلد لتجسيد جميع القرارات المتخذة ".
وأشار إلى أن النجاح الذي سيتم تحقيقه في غضون إثني عشر شهرا سيضع الأسس الضرورية لضمان النجاح الفعلي لكرة القدم الإفريقية على المستوى العالمي.
وبخصوص مشاركة المنتخبات الإفريقية في نهائيات كأس العالم، أكد السيد باتريس موتسيبي أن القارة تتوفر على "منتخبات كبيرة لكن لا يمكنها الذهاب إلى أبعد من الأدوار الأولى".
وقال "إن بعض النتائج الإيجابية تتطلب وقتا، لكن كل شيء يبدأ بالاستثمار في الشباب والبنيات التحتية"، مضيفا "ما زلت واثقا ومتفائلا بأن إفريقيا ستقول كلمتها في كأس العالم وبطولة العالم للأندية".
وكان الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي المرشح الوحيد لرئاسة الكونفدرالية الإفريقية بعد سحب برنارد دانيال أنوما (كوت ديفوار) وأوغستين إيمانويل سنغور (السنغال) وأحمد ولد يحيي (موريتانيا)، ترشيحهم.
من جانبه، قال السيد أوغستين إيمانويل سنغور، رئيس الاتحاد السنغالي لكرة القدم، خلال الندورة الصحفية "نلتزم جميعا بدخول حقبة جديدة، وهي توحيد صف مكونات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والأشخاص ذوي الخبرة".
وتابع "لقد اتخذنا اليوم خيارات في مصلحة كرة القدم الإفريقية. نعتقد أن باتريس سيكون رئيسا جيدا لخوض المعركة وتمكين الكونفدرلية الإفريقية لكرة القدم من استعادة إشعاعها سريعا، ولعب الأدوار الطلائعية"، مضيفا "لا يتعلق الأمر بمسألة تصحيح مسار الهيأة القارية فحسب، ولكن وضعها في مكانها الحقيقي، كواحدة من أكبر الكونفدراليات في العالم ".
وأضاف "لقد مررنا بأوقات عصيبة. إذا وحدنا كل الكفاءات، فسنكون قادرين على تغيير ملامح الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ".
أما رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم أحمد يحيى فأبرز، من جانبه، أن "الورش ضخم، والعمل بدأ بالفعل اليوم .يجب أن تتضافر جهودنا من أجل إنجاح هذا التحدي".
وخلص بالقول "ما زلت مطمئنا بشأن مستقبل كرة القدم الإفريقية. هذا الجمع العام يعد تكريما لإفريقيا وللكونفدرالية الإفريقية".
من جهته شدد رئيس الاتحاد الإيفواري لكرة القدم، جاك أنوما على ضرورة تضافر الجهود لإعادة وضع الكونفدرالية الإفريقية على السكة الصحيحة.
وبحسب أنوما، فإن أحد التدابير الأولى التي يجب اتخاذها هو "تصفية الأجواء داخل الكونفدرالية" وتكريس التوازنات المالية، مؤكدا أن الأولوية ستكون جلب الأموال الكافية لخزينة الكونفدرالية الإفريقية من أجل تطوير كرة القدم القارية.