وقال المركز في رسالة، موجهة إلى الرئيس الأمريكي وموقعة من قبل شخصيات سياسية وفاعلين مدنيين، إن قرار الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية، الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية، هو مبادرة أخرى سيتردد صداها على مدى آلاف السنين.
ويؤكد الموقعون على أن هذا الاعتراف لم يكن تتويجا لبضع سنوات أو عقود قليلة، بل ل 300 عام جعلت من علاقات الصداقة بين البلدين أمرا طبيعيا.
وأضافوا أن "النزاع المفتعل حول الأقاليم الصحراوية المغربية طال أمده وقوض الحرية والكرامة الإنسانية لآلاف المغاربة المحتجزين في مخيمات العار في تندوف بالتراب الجزائري"، مشددين على ضرورة وضع حد لهذه المحنة الإنسانية.
وتابع موقعو الرسالة "باسم قيم أمتكم العظيمة وباسم الصداقة الدائمة بين الولايات المتحدة والمغرب، ندعوكم لممارسة نفوذكم لوضع حد للظروف المأساوية التي يعيش فيها الصحراويون المغاربة فوق التراب الجزائري".
وفي السياق ذاته، أكدوا أن مطلب المغرب ليس مجرد مطلب بالسيادة، بل هو قضية شرعية تاريخية وجغرافية وسياسية ودينية وحضارية، مؤكدين أن الأدلة على ذلك عديدة ولا يمكن عكسها بمزاعم كاذبة وواهية.
ولفتوا، في هذا الصدد، إلى أن أكثر من 160 دولة لا تعترف ب+البوليساريو+ ، مذكرين بأن قرار المحكمة الدولية الصادر في أكتوبر 1975 أكد أن روابطا كانت دائما قائمة بين المملكة ومناطقها الجنوبية أي الصحراء المغربية.
بالإضافة إلى ذلك، سجلوا أن مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمته المملكة في عام 2007، حظي بترحيب واسع في جميع قرارات الأمم المتحدة، التي تعتبره ذا مصداقية وجدي.
وأضاف الموقعون على أنه "إذا وصل حل النزاع إلى طريق مسدود، فذلك لأن الجزائر تعارضه من خلال احتجاز مغاربة كرهائن في مخيمات فوق أراضيها ورفضها تحمل مسؤوليتها في النزاع الذي اختلقته".
كما أعربوا عن أسفهم لتجاهل مصير المغاربة المحتجزين، لأنهم "لا يمثلون سوى جزء بسيط في الحسابات القاتمة لمن يستفيدون من بقاء الوضع على ما هو عليه، الجزائر".
وأضافوا أن الجزائر، المسؤولة عن هذا الوضع، لم تسمح للأمم المتحدة بإحصاء المغاربة المحتجزين فوق ترابها خوفا من اكتشاف الحقيقة المتمثلة في كون هذه المخيمات مليئة بإرهابيين.
وتابع "بوليسنس" أن المملكة دعت في عدة مناسبات إلى السماح لهؤلاء المغاربة باتخاذ قراراهم من خلال منحهم خيار العودة إلى وطنهم الأم المغرب، وهي دعوة ترفضها الجزائر دائما.
وحذر من التهديدات الأمنية الكبيرة التي تواجهها المنطقة وعلاقات +البوليساريو+ بجماعات إرهابية بمنطقة جنوب الصحراء، مؤكدا أنه "من الواضح الآن أن +البوليساريو+ ليست كيانا يمثل قضية، بل أداة تستخدمها الجزائر بشكل مقيت".
وأضاف مركز التفكير أن المغرب حرص على أن تكون ساكنة الصحراء المغربية ممثلة على النحو الواجب وقام بإحداث الهيئات اللازمة لهذا الغرض بما في ذلك اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، التي تضطلع بمسؤولياتها بحرية كاملة، وضمان استفادة ساكنة الأقاليم الجنوبية بشكل كامل من مواردها.
ولفت موقعو الرسالة إلى أن تطبيق الولايات المتحدة لقانون 2008 بشأن منع تجنيد الأطفال هو أداة أساسية للتحقيق في مصير 8000 طفل-جندي صحراوي اختطفوا وتم ترحيلهم إلى كوبا منذ عام 1982 حيث يلقنون عقائد إيديولوجية ويتلقون تدريبا عسكريا، فيما لا يزال أباؤهم ضحايا للابتزاز والتعذيب.
وأشاروا إلى أن هؤلاء الأطفال الجنود يرتمون الآن، لسوء الحظ، في أحضان الجماعات المتطرفة في المنطقة.
ووقع الرسالة جاك سعادة، رئيس الطائفة السفاردية الموحدة في كيبيك، وأبراهام إلارار، رئيس فيدرالية السفارديم بكندا، وكاترين توكس، الرئيسة المديرة العامة لطوكس كونسولتينغ مونتريال، وسيمون كيلاسي، رئيس الجالية اليهودية المغربية في تورنتو، وفوزي متولي، رئيس الجمعية المغربية بتورونتو.