وقالت المناضلة الجمعوية الصحراوية محجوبة داودي ، في مداخلة باسم منظمة (إل شيناكولو) غير الحكومية، في إطار الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان إن "الأطفال في مخيمات تندوف هم ضحايا انتهاكات خطيرة ترتكب من قبل البوليساريو على أراضي دولة عضو في الأمم المتحدة ، وهي الجزائر".
وأبرزت أن "هؤلاء الأطفال لا يستفيدون من حقهم في طفولة طبيعية، ولا سيما الحق في الهوية وفي حياة سليمة والتربية والتمدرس و كذلك في أن ينشأوا داخل أسرهم".
وأكدت السيدة داودي أن هؤلاء الأطفال ، الذين انفصلوا عن عائلاتهم في سن مبكرة ، أصبحوا ضحايا شبكات الاتجار في البشر. ويتم ترحيلهم إلى بلدان بعيدة حيث يتم استغلالهم في أنشطة محظورة من قبيل العمل القسري والتجنيد.
وسجلت أن ذنب هؤلاء الأطفال الوحيد "أنهم ولدوا على أرض بلد عندما يدعي أنه يحترم حقوق الإنسان يتخلى عن صلاحياته الحكومية لقادة البوليساريو الذين يستغلون معاناة هذه الساكنة المحرومة لتحويل المساعدات الإنسانية بغرض الثراء، وهي حقيقة كشفت عنها وثائق رسمية دولية مختلفة ، على غرار تقارير المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال ومكتب المفتش العام للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ".
وأمام هذا الوضع الذي يعرّض للخطر وعلى مدى عقود ، الأطفال الصحراويون المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر ، دعت المجلس إلى التحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات وأعمال العنف و الاستغلال الذين هم ضحايا له.