وأبرز السيد الخلفي، ضمن برنامج "نقاش في السياسة" مع جريدة هسبريس الإلكترونية في حلقة خاصة حول مستجدات قضية الصحراء المغربية، وخلفيات التحرشات الجزائرية المستمرة بسيادة المغرب، والتي بلغت حد التطاول على صاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبل الإعلام الجزائري، أن استهداف شخص جلالة الملك ليس حدثا معزولا، ويعكس عمق المشكل الموجود لدى الحكم في الجزائر والعقدة التي تشكلها النجاحات التي يحققها المغرب، وأن رسالة الاستهداف الجزائري الأخيرة تسعى إلى نسف أي مصالحة أو تفاهم في ملف الصحراء المغربية.
ولفت عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ورئيس لجنة الصحراء المغربية التابعة للحزب إلى أن هذا "الاستهداف الحاقد يعكس موقف الحكام في الجزائر ومن يتبعهم من إعلام، ولا علاقة للشعب الجزائري بالأمر"، معتبرا أن "ما حصل غير مسبوق عبر استهداف شخصية جلالة الملك محمد السادس في ظرفية توتر تعرفها المنطقة".
وسجل المتخصص في شؤون الصحراء المغربية حجم التضليل والتزييف الذي يمارسه الإعلام الجزائري ولجوءه إلى تزوير الحقائق، ومن تجليات هذا التزييف أن قضية الصحراء المغربية ليست قضية شعب بل قضية نظام وملكية، مشددا على أن "الرسالة التي وجهها المغاربة تتمثل في أن قضية الصحراء تحظى بإجماع المغاربة الذين يرفضون المس بها"، وأن رد الفعل الذي أبان عنه المغاربة يؤكد أن الرهان على تفرقة المغاربة هو رهان خاسر.
وأشار الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة إلى أن رد الفعل المغربي دفع البعض من داخل الجزائر إلى التبرؤ من الإساءة التي لحقت المغرب وملكه، وأن رد المغاربة كان متوازنا ومسؤولا وأوصل الرسالة إلى الجزائر.
ولفت السيد الخلفي إلى أن الرد المغربي لم يكن موجها إلى القناة التلفزيونية التي أساءت إلى صاحب الجلالة، بل إلى من حرك القناة، ومن يشتغل بعقيدة عسكرية تستهدف المملكة، وأن "الرسالة موجهة إلى من يسعى إلى تقسيم المغرب، ويحلم بمشروع توسعي على حساب المملكة مع إبقاء حالة التوتر دائمة، على الرغم أن مشكلتنا ليست مع الشعب الجزائري".