ويسعى هذا المعرض الفوتوغرافي الذي أطلق عليه اسم " اللؤلؤة الزرقاء " في إحالة على اللون الأزرق النيلي الذي تشتهر به هذه المدينة المغربية العريقة والذي ينظمه الفنان مانويل لاما إلى أن يكون استعادة واسترجاعا عبر الصورة بأثر رجعي للعديد من تفاصيل وذكريات الرحلات التي قام بها هذا الفنان والمصور الإسباني إلى مدينة شفشاون .
وتأسر العشرات من الصور التي يتضمنها هذا المعرض والموزعة على مختلف جنبات فضاء " البيت العربي " بهندسته المعمارية المتميزة ونوافيره الحجرية التي تنفث الماء زوار المعرض الذين يفتتنون بامتزاج الأضواء والألوان والماء التي يزخر بها هذا الفضاء .
وأراد الفنان مانويل لاما من خلال هذا المعرض الذي ليس هو الأول الذي ينظمه حول المغرب أن يعبر من خلال الصور المعروضة لمدينة شفشاون عن عشقه وحبه للمملكة البلد الذي يعتز به بشكل خاص .
يقول لاما في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء " كما نظمت سابقا معرضا عن المغرب أردت أن أحمل إلى هذا البينالي نظرة أخرى مختلفة ومغايرة عن هذا البلد ووقع اختياري على مدينة شفشاون " بأبوابها وأزقتها الضيقة وفضاءاتها الرحبة وضوئها المشع والمتلألئ .
ويؤكد أن " شفشاون هي مدينة متفردة من نواحي عديدة والصور التي التقطتها تؤرخ وتتتبع تفاصيل وجزئيات الحياة اليومية في هذه المدينة الآسرة حيث يطغى اللون الأزرق بكل أطيافه وبهاء الضوء وتجلياته في كل أركان وفضاءات المدينة " .
إنها صور تعبر عن الحركية والجمال والضوء وتبدو أن لها حياة خاصة بها موازية لحياة الواقع وهي توقظ الحواس وتثير الرغبة في الغوص في عوالم هذه المدينة الساحرة .