وساهم في هذا العدد المخصص للساحة الشهيرة المدرجة ضمن التراث الثقافي اللامادي منذ 2008 (إعلان 2001)، والتراث العالمي منذ 1985 من طرف منظمة اليونسكو، باحثون وفنانون وكتاب مرموقين من قبيل جعفر الكنسوسي، وباتريك مناش، وغزلان مفري، وأبو عبد الله أكنسوس، وإيمان أشرف، ومحمد أمين الفتحي، محمد آيت لعميم، وإيلي مويال، ومحمد موهوب، ويوسف غاندي، ورجاء بنشمسي وأمال عباسي.
ويتضمن فهرس هذا العدد جملة من البحوث على صلة بساحة جامع الفناء من ضمنها، "قصة جامع الفنا .. قصة إحياء" و"جامع الفنا من خلال الصورة" و"فندق البارود المسمى جامع الفنا" و"جامع الفنا 2021 - عرض وجهة نظر جمعية منية مراكش" و"تأمل حول الفراغ في جامع الفنا".
ويتعلق الأمر أيضا بـ"نظرة متجددة حول ساحة جامع الفنا" و"مآل متحف التراث اللامادي لساحة جامع الفنا" و"صور عن ماضي الساحة" و"صحف جامع الفنا" و"ثنائية الوجود والفناء بصدد جامع الفنا" و"رحبة جامع الفنا، أكبر مرسى بري في القارة" و"منامة قطوفها دانية" و"من جامع الهناء إلى جامع الفنا".
وفي مقال تقديمي، قال السيد جعفر الكنسوسي، أحد مؤسسي هذه المجلة، "في الوضع الراهن، هناك اقتران تاريخي يتيح تحقيق إحياء هذه الساحة التاريخية، والإدارة هي الضامن".
وأضاف أن "هناك مشروعين جديدين قيد الإنجاز بالساحة، يتعلق الأول بمتحف مخصص للتراث غير المادي، والثاني بإعادة تأهيل الميدان بأكمله"، مؤكدا أن "المكان يتطلب قبل كل شيء هندسة ثقافية وتجديد ذلك السحر وسلطانه الآسر وما لديه من سر".
وخلص صاحب المقال إلى القول "من الواضح أن أهل القرن الجديد لن يجدوا ذكرى لهذا المكان، إلا إذا كانت العزيمة قوية لإحياء هذا التراث العتيق وإنقاذه".
وتعد دفاتر تراث مراكش والجهة مجلة علمية وفنية وتاريخية مكرسة لدراسة تراث مراكش وجهتها، تصدر بشكل مشترك بين متحف دار الصورة بمراكش، ومتحف الموسيقى - المواسين بمراكش، وجمعية منية مراكش الدفاتر، وهي عبارة عن مجلة نصف سنوية، مفتوحة لمساهمات الجميع.