ويستعرض الكاتب في هذه الرواية تجربته في المغرب والامتيازات التي كان يتمتع بها بمعية أصدقاء وسط بيئة قروية تقليدية بامتياز ومختلفة عن العالم الأوروبي والمسيحي، مبرزا علاقة الحب التي جمعت بين "أديل وبلعيد" من النظرة الأولى، رغم تعارضهما في كل شيء.
وتستحضر الرواية مواقفا ساهمت فيها الصداقة والحب أحيانا في التقريب بين أشخاص من عالمين مختلفين. كما شهدت بعض من هذه الروابط تفاعلا، فيما كانت العديد من العلاقات الأخرى نتاج خيال مستوحى من الذاكرة الخصبة لأساطير القرية.
وغالبا ما تتحدى مشاعر الحب والصداقة العقبات والحدود التي تتسم بلغتها الخاصة، ودوافعها لا تخضع لمعايير التأثيرات والأحاسيس الأخرى. و إذ تزدهر بسهولة في ظروف مواتية، يمكنها كذلك أن تنمو في مختلف البيئات وتتكيف مع جميع الصعوبات.
كما يناقش المؤلف، في هذه الرواية، تاريخ العلاقة المتفردة التي نشأت بين المغرب، البلد المسلم الذي جعلته الجغرافيا والتاريخ في مواجهة مع العالم الخارجي من خلال تقاطع روابط سلمية وعدائية.
وشغل أستاذ التعليم العالي، عزيز حسبي، عدة مناصب؛ منها وزير وسفير وعميد جامعة.