وأكدت مجموعة "سي إم أ – سي جي إم"، في بيان صحافي، أن "باخرة جاك سعادة، أول سفينة شحن بقدرة استيعابية تصل إلى 23 ألف حاوية من حجم عشرين قدما وتعمل بالغاز الطبيعي المسال، وصلت اليوم إلى ميناء طنجة المتوسط في أول رسو لها بالمغرب"، منوهة بأن المجموعة اختارت إطلاق اسم مؤسسها على أهم باخرة في أسطولها.
وأشار البيان إلى أن جاك سعادة، برؤيته الثاقبة، ترك بصمة على صناعة النقل البحري، مبرزا أن البواخر الثماني المماثلة لهذه الباخرة والتابعة للمجموعة أطلقت عليها أسماء معالم شهيرة بالعاصمة الفرنسية باريس.
وفي عام 2017، أقدم رودولف سعادة على طلب 9 سفن تعمل بمحركات الغاز الطبيعي وهو الأمر الذي يعتبر سابقة في تاريخ النقل البحري بالنسبة لبواخر من هذا الحجم، حيث أصبحت المجموعة تملك الآن 10 بواخر من هذا النوع، وتعتزم رفع العدد إلى 26 سفينة حاويات من مختلف الأحجام في أفق عام 2022.
وأضاف البيان أن الغاز الطبيعي المسال يعتبر اليوم أفضل وسيلة صناعية للحفاظ على جودة الهواء، حيث يمكن من تفادي 99 في المائة من انبعاثات اوكسيد الكبريت، و 91 من الجزيئات الدقيقة، و 92 في المائة من انبعاثات أوكسيد الآزوت بما يتجاوز مقتضيات التشريعات الحالية، ويعتبر ردا على مكافحة التغيرات المناخية، بالنظر إلى أن انبعاثات البواخر التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال تقل ب 20 في المائة عن انبعاثات البواخر التي تعمل بالفيول.
ويبلغ طول البواخر المماثلة لسفينة "جاك سعادة" 400 مترا بعرض 61 مترا و علو 78 مترا، حيث تعتبر ثمرة 7 سنوات من البحث والتطوير من قبل خبراء مجموعة "سي إم أ – سي جي إم"، كما تتوفر على تكنولوجيات حديثة من قبيل توقع المسارات وتقنيات العرض الذكرية وشاشات الواقع المعزز المساعدة للربان والطاقم، إلى جانب تحديثات في التصميم للرفع من الأداء والتقليل من استهلاك الطاقة.
وخلص البلاغ إلى أنه "بفضل هذه التحديثات، تقل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون ببواخر المجموعة ب 4 بالمائة، كما تستعمل بالموازاة نظاما ذكيا لتدبير تهوية الحاويات المجمدة على متن هذه البواخر".