ويأتي الكتاب الذي جاء في 264 صفحة من القطع الكبير ، ضمن مشروع الناقد المختص بخطاب ما بعد الكولونيالية والدراسات الثقافية إذ يختبر ظاهرة الوعي في الرواية العربية بوصفها صيغة من صيغ رؤية العالم ، ولا سيما تأمل الذات التي تختبر منعطفاتها في إدراك الكينونة ، وتموضعها في العالم .
ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب ، الذي جاء في ستة فصول، إن "هذه القراءة تأتي من منطلق أن الرواية العربية كانت حاضرة في تمثلاتها للواقع ، والتاريخ ، والأنا ، والهوية ، والاستعمار ، والنسوية ، ومعضلة الحداثة ، إضافة إلى السياقات الطارئة على المستويين السياسي والاجتماعي ، وبناء عليه ، فإن اختيار هذه الأعمال قد خضع رغبة في اختبار المنظورات النقدية ضمن سياق ما بعد البنيوية بهدف إعادة قراءة الرواية العربية بدءاً من منتصف القرن العشرين إلى يومنا هذا ، ولا سيما صيغة الوعي التي تتصل برؤية العالم ، وتمظهرها خطابيا ".
وأضاف أن هذه المقاربات للعديد من المتون السردية التي تنتمي إلى قطاعات جغرافية مختلفة من العالم العربي ، وبخاصة تمثل الوعي الكامن في هذه المتون ؛ إذ تحضر مقولات الأيدولوجية ، والتاريخ ، والمتخيل ، والنسوية في هذه المتون التي تبدو متعددة من حيث الاختيار ، غير أنها تترصد في تعددها وتنوعها القبض على مقاصد الوعي الممتد لعقود طويلة من الكتابة السردية العربية.
وصدر للمؤلف عدد من المؤلفات من بينها " الرّسيس والمخاتلة خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر " الحائز على جائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2014 ، و" في الممر الأخير سردية الشتات الفلسطيني من منظور ما بعد كولونيالي " ، و" الأنوات المشوّهة : مقاربات في التنوير والمعرفة واللغة " .
***********************************
/ صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب يحمل عنوان "عندما يكون امتلاك العقل عبئاً "، للمؤلفة تغريد القدسي الغبرا.
وتأخذ الكاتبة في هذا المؤلف ، الذي يقع في 232 صفحة من القطع الكبير ، القارئ في رحلة شخصية تضع أمامه هموم المرأة العاملة من خلال تجربتها كامرأة كويتية فلسطينية تعمل حاليا في جامعة الكويت ، تسلط فيها الضوء على نقاط عديدة في تجربتها وتنير على نقاط عديدة أينما سنحت الفرصة مثل كويت الخمسينات والستينات وقدوم الفلسطينيين لها، ثم السبعينات والعصر الذهبي للتعليم والصحة بالكويت ممثلة بمدارس وجامعة الكويت .
*******************************
عمان / صدرت حديثا عن مكتبة أزبكية عمان رواية بعنوان " اشتباك "، للكاتب حسين ياسين.
وتحكي الرواية قصة بدأت قبل ما يزيد على 70 عاما ، وما تزال أحداثها مستمرة إلى اليوم متضمنة استعادات تاريخية وثائقية تنعكس على الأحداث التي تجري في سياقها وقائع الكتاب المبني على تقنيات المونتاج والتقطيع السينمائي.
وتتناول الرواية التي تأتي تحت باب " رواية – كولاج " بحسب وصف المؤلف ، قصة تشكيل أول الخلايا الصهيونية في المنطقة العربية ، وتداعيات هذا التشكيل ، الذي إنطوى على كثير من الحقائق، صاغها الكاتب وفق المقتضى الروائي .
وتوزعت فصول الكتاب بين التفاصيل الفريدة لحياة اليهود في المنطقة العربية والتفاصيل المريبة التي قادتهم للانخراط في مهمتهم ، للإسهام بشكل رئيس في بناء دولة احتلت أرض فلسطين ، وشردت شعبها.
*****************************
/ صدرت حديثا رواية " ظل الغراب " لمؤلفها سعيد الصالحي .
ويقول الكاتب في توطئة لروايته إن " هذه القصة حقيقية أو قد تكون حقيقية ، كل ما فيها من وقائع حدثت في بنغلادش وتحديدا في عاصمتها دكا خلال فترة الحجر بسبب وباء كورونا ، وهي ليست مذكرات مسافر وجد نفسه وحيدا في أرض غريبة وليست خواطر عبثية أو مجرد خيالات من وحي كاتبها بعد أن سقط في بحيرة تلفها أشجار جوز الهند من كل الجهات فانطلق يختلق مشهدا هنا وحوارا هناك في محاولة منه لاسترداد الشهيق وحبس الزفير كلما شارف على الغرق ".
وتمزج الرواية التي تقع في 283 صفحة من القطع الصغير ، في سيرورتها بين الواقع والخيال ، والفنتازيا من خلال أنسنة الغراب الذي يستوطن وأسرته شرفة شقة شخصية الرواية الرئيسة (الراوي / المؤلف )، ليصبح رفيقه في غربته ووحدته ويتبادلان الحوارات التي أتت محملة بمضامين وإحالات ودلالات.