وشكل هذا الحفل، الذي تميز بحضور مؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي السيد عبد الحق المريني، ومدير مؤسسة (أرشيف المغرب) السيد جامع بيضا، ومدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية السيد محمد الفران، وشخصيات بارزة في مجالي الفكر والثقافة، مناسبة للاحتفاء بالفائزين بالجائزة المغربية للكتاب الأعرق والأرفع التي تبلغ هذه السنة دورتها الثانية والخمسين.
وتسلم الأستاذ الحبيب استاتي زين الدين جائزة المغرب للكتاب في صنف العلوم الاجتماعية، عن كتابه "الحركات الاحتجاجية في المغرب ودينامية التغيير ضمن الاستمرارية" الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة، فيما آلت الجائزة في صنف العلوم الإنسانية إلى الأستاذ المصطفى بوعزيز عن كتابه "الوطنيون المغاربة في القرن العشرين 1873-1999" (في جزأين) الصادر عن دار إفريقيا الشرق.
ومنحت الجائزة في صنف الدراسات الأدبية والفنية واللغوية للأستاذ عبد الرحمن التمارة عن كتابه "الممكن والمتخيل: المرجعية السياسية في الرواية" الصادر عن دار كنوز المعرفة بالأردن، بينما عادت جائزة الدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية إلى الأستاذ رشيد لعبدلوي عن كتابه "في اللسانيات الأمازيغية: السمات وبناء الجملة" الصادر عن دار أبي رقراق.
وفي صنف الترجمة، فاز بالجائزة مناصفة كل من الأستاذين حسن أميلي وعبد الرزاق العسري عن ترجمتهما لكتاب "الرباط وجهتها" من تأليف البعثة العلمية الفرنسية الصادر عن دار أبي رقراق، وكذا السيد عبد الرحيم حزل عن ترجمته لكتاب "الدار البيضاء من النشأة إلى 1914" لكاتبه أندريه آدم الصادرة عن دار الأمان.
ونال الجائزة في صنف الشعر الأستاذ محمد عنيبة الحمري عن ديوانه "ترتوي بنجيع القصيد" الصادر عن دار القرويين، في حين توج بجائزة السرد الأستاذ شعيب حليفي عن روايته "لا تنس ما تقول" الصادرة عن منشورات القلم المغربي.
أما جائزة الإبداع الأدبي الأمازيغي فقد عادت إلى الأستاذ عبد الله المناني عن كتابه "كرا ن أيمولا زك أومارك نم" (بعض من الضلال من أشواقك) الصادر عن المطبعة المركزية لسوس، فيما آلت جائزة الكتاب الموجه للطفل والشباب إلى الأستاذ عبد الله درقاوي عن قصة "وتستمر الحياة" الصادرة عن مطبعة بلال.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة، السيد عثمان الفردوس، أن هذه التظاهرة تشكل محطة ثقافية سنوية هامة في برنامج عمل الوزارة، وتكتسي أهمية خاصة هذه السنة في سياق الأزمة الصحية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، مبرزا أهمية التمعن في الحاضر واستعادة الماضي من أجل بناء المستقبل.
وأضاف السيد الفردوس أن هذا الموعد الذي أضحى تقليدا ثقافيا سنويا يشكل مناسبة لتنشيط الحياة الفكرية المغربية والارتقاء بالفكر وبالوعي المجتمعي بشكل عام، وتحفيزا للمثقفين والأدباء والمفكرين على الكتابة والمزيد من العطاء والإبداع، مشددا على أنه رغم الظروف الصحية الحالية حرصت الوزارة، بالتزام ومسؤولية وفي احترام تام لتدابير السلامة الصحية على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية لتقوية مكانتها في الساحة الوطنية خدمة للكتاب والثقافة والحضارة المغربية.
وترأس أشغال لجان جائزة المغرب للكتاب (دورة 2020) الأستاذ عبد الإله بلقزيز، فيما أسندت رئاسة اللجان الفرعية إلى كل من الأساتذة لطيفة المسكيني (صنف الشعر)، ومحمد أديوان (صنف السرد والإبداع الأدبي الأمازيغي والكتاب الموجه للطفل والشباب)، وعبد الغني منديب (صنف العلوم الاجتماعية)، ومحمد الشيخ (صنف العلوم الإنسانية)، ونوال بنبراهيم (صنف الدراسات الأدبية والفنية واللغوية والدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية)، وخالد بن الصغير (صنف الترجمة).
يشار إلى أن عدد الكتب المرشحة لجائزة المغرب للكتاب لدورة 2020 بلغ 222 مؤلفا، موزعة على الشعر (26 مؤلفا)، والسرد (61 مؤلفا)، والعلوم الإنسانية (37 مؤلفا)، والعلوم الاجتماعية (15 مؤلفا)، والدراسات الأدبية والفنية واللغوية (25 مؤلفا)، والدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية (مؤلف واحد)، والإبداع الأدبي الأمازيغي (24 مؤلفا)، والكتاب الموجه للطفل والشباب (16 مؤلفا)، والترجمة (17 مؤلفا).