وأبرز السيد صديقي الذي ترأس حفل النسخة الأولى من اليوم الوطني للمستشار الفلاحي المنظم من طرف المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، أن المستشار الفلاحي، الذي يوجد في صلب التنمية الفلاحية، له دور محوري للقيام به في إطار تنفيذ الاستراتيجية الجديدة للتنمية الفلاحية "الجيل الأخضر".
وأوضح أن تخصص المستشار الفلاحي يجب أن يتبع بعدين أساسيين: بعد ترابي حيث يتعين على المستشار الفلاحي ملاءمة وتكييف تقنيات الإنتاج، وتدبير الاستغلاليات و المنتجات مع الخصوصيات المحلية، وبعد آخر مرتبط بقطاع المنتجات الفلاحية.
وأضاف المتحدث ذاته أن المستشار الفلاحي مدعو لمواكبة الفلاحين على طول سلسلة القيمة من أجل تحسين الإنتاجية بشكل عام وتحسين القيمة المضافة لهذه السلسلة لاتاحة تنظيمها وتوازنها.
من جهته، أبرز المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية جواد باحجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اليوم المنظم تحت شعار "الاستشارة الفلاحية في خدمة الوطن"، يندرج في اطار مبادرات المكتب التي تهدف إلى حث وتحفيز الفاعلين في منظومة الاستشارة الفلاحية.
وقال السيد باحجي إن أحد الفاعلين الرئيسيين في هذه المنظومة هو المستشار الفلاحي الذي لعب دورا مهما خلال وباء كوفيد – 19، والذي عمل بجد لتحسيس الساكنة القروية والفلاحين.
واعتبر أن هذا اليوم يعد اعترافا لهذا الفاعل الذي جاب "التراب الوطني لمواكبة القطاع الفلاحي"، وتقديم قيمة مضافة للفلاحين، والمساهمة في الأوراش الكبرى لمخطط المغرب الأخضر، وانطلاق الاستراتيجية الجديدة الجيل الأخضر 2020-2030.
وحسب المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية فإن هذا الحدث يهدف إلى تسليط الضوء على جودة وأهمية العمل المقدم من قبل المستشار الفلاحي، الذي ساهم بشكل كبير في نجاح "مخطط المغرب الأخضر"، واليوم هو مستعد ليواصل التزامه بالمهام المناطة به في اطار الاستراتيجية الجديدة للتنمية الفلاحية "الجيل الأخضر 2020 – 2030".
واستدعى السياق الذي فرضته جائحة كوفيد – 19 انخراطا شاملا لكل مكونات الأمة المغربية في المعركة الوطنية لمكافحة انتشار الفيروس، بما في ذلك المستشارين الفلاحيين الذين تعبؤوا في مختلف مراحل حملة التحسيس ضد فيروس كوفيد – 19، المنظمة من طرف المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية في مختلف جهات المملكة.
وبحسب المنظمين، فإن النسخة الأولى لليوم الوطني للمستشار الفلاحي ستشكل فرصة للمكتب ولمستخدميه لتجديد التزامهم العميق باتباع وتنزيل توجيهات جلالة الملك محمد السادس، عقب انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا في 28 يناير 2021 من القصر الملكي بمدينة فاس.
وتميز هذا اليوم، الذي سيكون تقليدًا سنويا، بتقديم تذكارات رمزية لممثلي المستشارين الفلاحيين من كل جهة من جهات المملكة تقديرا وعرفانا لهم، كما تم تكريم المتقاعدين الذين قطعوا مسارا مهنيا مثاليا.