وقال السيد بوريطة، خلال مؤتمر وزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، عقد عبر تقنية التواصل عن بعد، "إن أهمية الإعلان الرئاسي الأمريكي لا تقتصر على الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه (...) ولكنها تؤسس، قبل كل شيء، منظورا لتسوية واضحة وراسخة قوامها الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية".
وأضاف الوزير خلال هذا المؤتمر، الذي ترأسه إلى جانب مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بقضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، بمشاركة 40 دولة، منها 27 ممثلة على المستوى الوزاري، أن الموقف الأمريكي، إلى جانب الدينامية الدولية الحالية لصالح مخطط الحكم الذاتي المغربي، يجعل من الممكن "كسر حالة الجمود" الذي شهدته قضية الصحراء منذ عدة عقود، و "يفتح طريقا واعدا وآفاقا جديدة".
وسجل السيد بوريطة أن قضية الصحراء تشهد الآن "تسارعا في التطورات الهامة"، وهو ما تجلى في قرار الولايات المتحدة والدعم الدولي الواسع لمخطط الحكم الذاتي وفي افتتاح أكثر من 20 قنصلية عامة في الأقاليم الجنوبية مؤخرا.
وشدد على أن مخطط الحكم الذاتي، باعتباره مبادرة جادة وقابلة للتفعيل وذات مصداقية وقائمة على روح التوافق، ليس مجرد مفهوم فكري، بل "تشكل مسارا سياسيا براغماتيا ومشروع مجتمع وحلا بنّاء أخذ مجراه".
وعلى الصعيد الجيوسياسي، يضيف السيد بوريطة، "تمهد مبادرة الحكم الذاتي الطريق لتعزيز الاندماج الاقتصادي والأمني في منطقة المغرب الكبير، وتوطيد الاستقرار والازدهار في مجموع القارة الإفريقية".
وذكر الوزير بأن المغرب يظل ملتزما باستئناف العملية السياسية على أساس معايير واضحة تلتزم بها جميع الأطراف، مشددا على أن المغرب أظهر هذا الالتزام من خلال تفاعله الإيجابي مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين مبعوث شخصي جديد "على عكس الأطراف الأخرى التي تواصل عرقلة جهود الأمين العام".