وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة "نيوز" أن اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات وربط جسر التواصل بين البلدين، وتشبث المملكة بموقفها من القضية الفلسطينية ودعمها الكامل للفلسطينيين، يجعل من المملكة خير وسيط للمساهمة بفعالية في قضية السلام بالشرق الأوسط.
وأضافت أن ما يزكي موقع المغرب هو الثقة التي تعززت بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، التي عبرت رسميا عن اعترافها بمغربية الصحراء وعزمها على الاستثمار في المنطقة، مؤكدة أن هذا المعطى السياسي الجديد لن يكون إلا في مصلحة قضية الشرق الأوسط وإيجاد حل دائم للقضية.
وكتبت الصحيفة أن "الولايات المتحدة باعترافها بسيادة المغرب على كامل أراضي الصحراء وتأكيد دعمها لمقترح الحكم الذاتي كأساس وحيد لتسوية عادلة ودائمة للنزاع في الصحراء المغربية المفتعل وسعي الولايات المتحدة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب وفتح قنصلية في مدينة الداخلة، كلها مؤشرات واقعية وميدانية ستخدم الاستقرار والسلام في المنطقة كلها، وستساهم، أيضا، في تجويد الفرص الاقتصادية والتجارية في المنطقة".
من جانبها، أبرزت صحيفة "نوفيني" أن بدء الولايات المتحدة إجراءات فتح قنصلية في الصحراء المغربية، كما أكد وزير الخارجية مايك بومبيو نفسه، يعني أن "الحكومة الأمريكية انتقلت الى تفعيل قرارها في الميدان بعد إعلان اعترافها مؤخرا بمغربية الصحراء".
وأضافت أن الفعل الميداني للولايات المتحدة وتشديدها، عن قناعة، على أن مقترح الحكم الذاتي هو المقترح الوحيد لضمان حل دائم وواقعي وموثوق للنزاع المفتعل، والعلاقات المتميزة بين الرباط وواشنطن، سيعودان بالنفع على كل القارة الإفريقية لتعزيز الأمن والاستقرار بها والانتقال الى طور التنمية بكل تجلياتها.
بدورها، رأت صحيفة "دينيوز"، في مقال بعنوان "الولايات المتحدة ستفتح قنصلية في الصحراء المغربية"، أنه بعد إعلان الحكومة الأمريكية عن بدء إجراءاتها لفتح قنصلية في منطقة الصحراء والاعتراف الرسمي لواشنطن بمغربية الصحراء، تكون "قضية الصحراء قد عرفت منعطفا حاسما يعزز موقف المغرب الثابت".
وأضافت أن "التقارب المتين بين المغرب والولايات المتحدة بالاضافة الى أهميته الاستراتيجية لكلا البلدين، هو مفيد جدا للقارة الإفريقية لتحقيق الأمن والأمان والانكباب على التنمية المفيدة لشعوبها".