وأكد السيد باحنيني، في حوار خص به المجلة البرتغالية " País Economico" أن "الموقع الجغرافي والاستراتيجي الفريد للبلدين، كحلقة وصل بين قارتين والروابط الوثيقة مع البلدان الإفريقية تدعونا بشكل خاص للعمل سويا".
وفي معرض حديثه عن آفاق عمل مشترك لصالح إفريقيا خلال الرئاسة البرتغالية للاتحاد الأوروبي في الأشهر الستة الأولى من عام 2021 ، أكد السفير أن "المغرب والبرتغال يتميزان بتوجه مشتركة وروابط قوية وعلاقات مكثفة مع العديد من البلدان الأفريقية ، ويترجم هذا التوجه المشترك من خلال جعل إفريقيا تحظى بالأولوية في سياساتنا الخارجية".
وأبرز إن الأولوية التي تمنحها البرتغال لإفريقيا في برنامجها لرئاسة الاتحاد الأوروبي تخول لها الاضطلاع بدور مركزي في بلورة السياسة الأوروبية تجاه القارة".
وقال السفير إنه بقيادة البرتغال، يمكن لأوروبا بمعية مؤسساتها وشركاتها أن تقوم بدور مهم في تطوير هذه العلاقات وبناء مستقبل جديد للقارة الإفريقية.
وذكر أن المغرب، وبفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعمل منذ أكثر من عشر سنوات على تطوير تعاون جنوب-جنوب متضامن، مكثف ومتعدد القطاعات ينخرط فيه شركاء من القطاعين العام والخاص من كلا الجانبين ، وجعل المملكة أول مستثمر في القارة.
وأوضح أن هذه المكانة التي يحتلها المغرب تؤهله ليكون الشريك المفضل للبرتغال، أو أي دولة أوروبية أخرى ، من أجل إقامة تعاون ثلاثي يعود بالنفع على جميع الأطراف.
وبخصوص العلاقات الثنائية ، قال السفير إن المغرب والبرتغال تجمعهما ، عبر تاريخهما المشترك ، علاقة متينة تقوم على التفاهم ومراعاة المصالح المشتركة.
وقال إن "كثافة وتنوع هذه العلاقات، فضلا عن آليات التشاور التي تم وضعها، أضفت طابعا استثنائيا على العلاقة بين بلدينا " ، مشيرا إلى أن "الاجتماع الرابع عشر رفيع المستوى سيكون فرصة لإعادة تأكيد متانة الروابط التي توحدنا".
وفي معرض حديثه عن التطورات الأخيرة لقضية الصحراء، أبرز السفير مناخ الاستقرار والتنمية والرفاه الذي يتمتع به سكان هذه المنطقة.
وذكر باحنيني أنه طيلة 45 عامًا ، لم يدخر المغرب جهدا لجعل هذه المنطقة تحظى بنفس مستوى التنمية الذي تشهده باقي أقاليم المملكة من خلال تزويدها بالبنيات التحتية والطرق والموانئ والمطارات ومحطات تحلية المياه وغيرها وفقًا للمعايير الدولية" .
وتابع أن المغرب استثمر أيضا في قطاعي التعليم والصحة وطور أقطابا اقتصادية مهمة في قطاعات الصيد البحري والزراعة والسياحة البيئية التي تتيح فرص العمل لشباب المنطقة.