وأوضح السيد بلا، في حديث خص به قناة (راي نيوز) الإيطالية الرسمية، أن استئناف العلاقات مع إسرائيل "لا يعني أبدا أي تغيير في الموقف الثابت للمغرب من دعم القضية الفلسطينية، بل على العكس يتماشى مع التزامه" بالاستمرار في المساهمة بشكل بناء في إرساء سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وأضاف أن استئناف العلاقات ينبني على أساس السياسة المتبصرة للمغرب لدعم حل قائم على مبدأ دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وبناء على ذلك فإن دور جلالة الملك باعتباره رئيسا للجنة القدس معترف به من طرف الجميع .
وبحسب السفير فإن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل يندرج في إطار دينامية ، مختلفة عن "اتفاقات أبراهام" ، وتتسم بالتشبث الراسخ للجالية اليهودية المغربية في إسرائيل بشخص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، باعتباره أمير المؤمنين، وبالروابط التاريخية ، الثقافية والبشرية التي تجمع هذه الجالية مع بلدها الأصلي، المغرب.
وأبرز أن المغرب يتفرد بكونه أرض التسامح وأن الدستور المغربي هو الوحيد في العالم الذي يعترف بالرافد العبري كجزء من مكونات الهوية الوطنية للبلاد.
وأكد السفير أن إدراج المغرب للتاريخ والثقافة اليهوديتين في المناهج الدراسية، يمثل تعبيرا حقيقيا عن قيم المجتمع المغربي الذي يطبعه روح التسامح والانفتاح واحترام التعددية.