وأبرز السيد إدمينو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء، الأهمية الكبرى لهذا الاعتراف الأمريكي، الذي تم تجديد التأكيد عليه في الإعلان المشترك الذي وقعته، أمس المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل، مسجلا أن هذا الاعتراف يأتي من طرف عضو دائم بمجلس الأمن، وقوة عالمية عظمى، سياسية واقتصادية وعسكرية.
وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن الولايات المتحدة تتوفر على علاقات دولية قوية، ويمكنها أن تؤثر على حلفائها من أجل أن يحذو حذوها في الاعتراف بمغربية الصحراء.
وأضاف أن الإعلان المشترك جاء كذلك لتجديد دعم الولايات المتحدة لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، والذي يعتبر مقترحا جادا وواقعيا وذو مصداقية، والأساس الوحيد لحل النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى تجديد تأكيد الإعلان المشترك على قرار فتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة، مما سيساهم في تعزيز الفرص الاقتصادية والاستثمارية لفائدة الأقاليم الجنوبية، وكذا تعزيز التبادلات التجارية بين الولايات المتحدة والقارة الإفريقية.
من جهة أخرى، أوضح السيد إدمينو أن هذا الإعلان المشترك جاء تنزيلا لمضامين الاتصال الهاتفي الذي أجراه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، السيد دونالد ترامب، يوم 10 دجنبر الجاري، مسجلا أن هذا الإعلان المشترك ينص على استئناف العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، وعلى الضمانات التي أكد عليها جلالة الملك بخصوص القضية الفلسطينية، لاسيما عدم التخلي عن خيار السلام والتذكير بالموقف المؤيد للمغرب لتسوية قائمة على حل الدولتين.
يذكر أنه تم التوقيع على هذا الإعلان المشترك، الذي جاء تتويجا لزيارة الوفد الأمريكي -الإسرائيلي رفيع المستوى للمغرب، أمس الثلاثاء، أمام جلالة الملك من طرف رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، والمستشار الرئيسي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، السيد جاريد كوشنر، ومستشار الأمن القومي لدولة إسرائيل، السيد مئير بن شبات.